للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أبي الدرداء.

وقال الإمام أحمد: حدثنا حسن، حدثنا ابن لَهِيعة، حدثنا زبَّان بن فايد (١) عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه، عن رسول الله أنه قال: " من قرأ أول سورة الكهف وآخرها، كانت له نورًا من قدمه إلى رأسه، ومن قرأها كلها كانت له نورًا ما بين الأرض إلى السماء " (٢) انفرد به أحمد ولم يخرجوه (٣) (٤)

وروى الحافظ أبو بكر بن مَرْدُويْه [في تفسيره] (٥) بإسناد له غريب، عن خالد بن سعيد بن أبي مريم، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء، يضيء له يوم القيامة، وغُفر له ما بين الجمعتين " (٦).

وهذا الحديث في رفعه نظر، وأحسن أحواله الوقف.

وهكذا روى (٧) الإمام: " سعيد بن منصور " في سننه، عن هُشَيْم بن بشيرٍ (٨)، عن أبي هاشم (٩)، عن أبي مِجْلَز، عن قيس بن عباد (١٠) عن أبي سعيد الخدري، ، أنه قال: من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له مِنَ النور ما بينه وبين البيت العتيق.

هكذا وقع موقوفا، وكذا (١١) رواه الثوري، عن أبي هاشم (١٢)، به (١٣). من حديث أبي سعيد الخدري.

وقد أخرجه الحاكم في مستدركه عن أبي بكر محمد بن المؤمل، حدثنا الفضيل (١٤) بن محمد الشَّعراني، حدثنا نُعَيم بن حمَّاد، حدثنا هُشَيْم، حدثنا أبو هاشم، عن أبي (١٥) مِجْلَز، عن قيس بن عُبَاد، عن أبي سعيد، عن النبي أنه قال: " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بينه وبين الجمعتين "، ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

وهكذا رواه الحافظ أبو بكر البيهقي في سننه، عن الحاكم (١٦)، ثم قال البيهقي: ورواه يحيى بن كثير، عن شعبة، عن أبي هاشم بإسناده أن النبي قال: " من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت


(١) في ت: "زياد بن واقد"، وفي ف: "ثوبان بن فايد".
(٢) في ف: "السماء والأرض".
(٣) في ت: "يخرجه".
(٤) المسند (٤/ ٤٣٩).
(٥) زيادة من ف.
(٦) ذكره المنذري في الترغيب (١/ ٥١٣) وقال: "رواه ابن مرديه بإسناد لا بأس به".
(٧) في ت: "رواه".
(٨) في ت: "بشر".
(٩) في ت، أ: "هشام".
(١٠) في ف: "عبادة".
(١١) في ت: "وهكذا".
(١٢) في ت: "هشام".
(١٣) وروراه أبو عبيد في فضائل القرآن (ص ١٣١) قال: حدثنا هشيم به موقوفا. وسيأتي الاختلاف على هشيم. أما رواية الثوري: فرواها النسائي في السنن الكبرى برقم (١٠٧٩٠) من طريق عبد الرحمن عن سفيان الثوري به موقوفا .. وقد حقق الفاضل محمد طرهوني في كتابه "موسوعة فضائل القرآن" (١/ ٣٣٧) روايتي الرفع والوقف فأجاد وأفاد، جزاه الله خيرا، ثم رجح أنه موقوف في حكم المرفوع.
(١٤) في ت: "الفضل".
(١٥) في ت: "أبو".
(١٦) المستدرك (٢/ ٣٦٨) والسنن الكبرى للبيهقي (٣/ ٢٤٩).