للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الوهاب، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله : "لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه، فينزوي بعضها إلى بعض، وتقول: قط قط، وعزتك وكَرَمِك ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا آخر فيسكنهم في فضول (١) الجنة" (٢).

ثم رواه مسلم من حديث قتادة، بنحوه (٣). ورواه أبان العطار وسليمان التيمي، عن قتادة، بنحوه (٤).

حديث آخر: قال (٥) البخاري: حدثنا محمد بن موسى القطان، حدثنا أبو سفيان الحميري سعيد بن يحيى بن مهدي، حدثنا عَوْف، عن محمد عن أبي هريرة -رفعه، وأكثر ما كان يوقفه أبو سفيان-: "يقال لجهنم: هل امتلأت، وتقول: هل من مزيد، فيضع الرب، ﷿، قدمه عليها (٦)، فتقول: قط قط" (٧).

رواه أيوب وهشام بن حسان عن محمد بن سيرين، به (٨).

طريق أخرى: قال (٩) البخاري: وحدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن همام (١٠) عن أبي هريرة قال: قال النبي : "تحاجت الجنة والنار، فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين. وقالت الجنة: ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم. قال الله، ﷿، للجنة: أنت رحمتي، أرحم بك من أشاء من عبادي. وقال للنار: إنما أنت عذابي، أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله، فتقول: قط قط، فهنالك تمتلئ ويزوي (١١) بعضها إلى بعض ولا يظلم الله من خلقه أحدا، وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقا آخر" (١٢).

حديث آخر: قال (١٣) مسلم في صحيحه: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله : "احتجت الجنة والنار، فقالت النار: فيَّ الجبارون والمتكبرون. وقالت الجنة: فيَّ ضعفاء الناس ومساكينهم. فقضى بينهما، فقال للجنة: إنما أنت رحمتي، أرحم بك من أشاء من عبادي. وقال للنار: إنما أنت عذابي، أعذب بك من


(١) في أ: "فضل".
(٢) المسند (٣/ ٢٣٤).
(٣) صحيح مسلم برقم (٤٨٤٨).
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره (٢٦/ ١٠٦).
(٥) في م: "وقال".
(٦) في م: "عليها قدمه".
(٧) صحيح البخاري برقم (٤٨٤٩).
(٨) رواه احمد في مسنده (٢/ ٥٠٧) من طريق هشام بن حسان به. ورواه الطبري في تفسيره (٢٦/ ١٠٧) من طريق أيوب وهشام بن حسان به.
(٩) في م: "وقال".
(١٠) في م: "همام بن منبه".
(١١) في أ: "ينزوي".
(١٢) صحيح البخاري برقم (٤٨٥٠).
(١٣) في م: "وقال".