للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفي الصحيحين، عن أنس، أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله، ذهب الأنصار بالأجر كله. قال: "لا ما دعوتم الله لهم، وأثنيتم عليهم" (١).

وقال أبو داود: حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا الربيع بن مسلم، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، عن النبي قال: "لا يشكر الله من لا يشكر الناس".

ورواه الترمذي عن أحمد بن محمد، عن ابن المبارك، عن الربيع بن مسلم (٢) وقال: صحيح.

وقال أبو داود: حدثنا عبد الله بن الجراح، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن النبي قال: "من أبلي بلاء فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره". تفرد به أبو داود (٣).

وقال أبو داود: حدثنا مُسَدَّد، حدثنا بشر (٤) حدثنا عمارة بن غَزْية، حدثني رجل من قومي، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : "من أعطَى عَطاء فَوَجَد فَليَجزْ به، فإن لم يجد فَليُثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره". قال أبو داود: ورواه يحيى بن أيوب، عن عُمارة بن غَزية، عن شرحبيل عن جابر -كرهوه فلم يسموه. تفرد به أبو داود (٥).

وقال مجاهد: يعني النبوة التي أعطاك ربك. وفي رواية عنه: القرآن.

وقال ليث، عن رجل، عن الحسن بن علي: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) قال: ما عملت من خير فَحَدث إخوانك.

وقال محمد بن إسحاق: ما جاءك الله (٦) من نعمة وكرامة من النبوة فحدّث بها واذكرها، وادع إليها. وقال: فجعل رسول الله يذكر ما أنعم الله به عليه من النبوة سرًا إلى من يطمئن إليه من أهله، وافترضت عليه الصلاة، فصلى.

آخر تفسير سورة "الضحى" [ولله الحمد] (٧).


(١) لم أقع عليه في الصحيحين، ورواه الإمام أحمد في المسند (٣/ ٢٠٠).
(٢) سنن أبي داود برقم (٤٨١١) وسنن الترمذي برقم (١٩٥٤).
(٣) سنن أبي داود برقم (٤٨١٤).
(٤) في أ: "بشير".
(٥) سنن أبي داود برقم (٤٨١٣).
(٦) في م: "ما جاءك من الله".
(٧) زيادة من أ.