للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد أخرج الشيخان حديث أبي هريرة من جهة الأعمش عن أبي صالح عنه (١)

وأخرجه مسلم من حديث سعد بن أبي وقاص (٢)، وأخرجه البزار من حديث عمر (٣).

قلت: وقد تابع عائشة على رواية هذه الزيادة جابر بن عبد الله، أخرجه أبو يعلى الموصلى في مسنده من جهة أحمد بن محرز الأزدى عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعًا بلفظ: "خير له من أن يمتلئَ شعرًا هجيتُ به" (٤).

قال السهيلى في الروض: وذكر ابن وهب في جامعه: "أَن عائشة تأولت هذا الحديث في الأشعار التي هُجى بها النبي ، وأنكرت قول مَن


(١) خ: (٤/ ١٢٠) (٧٨) كتاب الأدب (٩٢) باب ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر حتى يصده عن ذكر الله والعلم والقرآن. رقم: (٦١٥٥).
ولفظه: لأن يمتلئ جوف رجل قيحًا حتى يُرِيَه خير من أن يمتلئ شعرًا.
م: (٤/ ١٧٦٩) (٤١) كتاب الشعر. رقم: (٧/ ٢٢٥٧).
(٢) م: (الموضع السابق) رقم: (٨/ ٢٢٥٨).
(٣) "مسند البزار" (البحر الزخار) (١/ ٣٦٨ - ٣٦٩) عمرو بن حريث، عن عمر.
من طريق الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عمرو بن حريث عن عمر بن الخطاب، عن النبي قال: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له أن من يمتلئ شعرًا.
ثم قال البزار: وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن إسماعيل، عن عمرو بن حريث، عن عمر موقوفًا، ولا نعلم أسنده إلا خلاد بن سفيان.
قال أبو حاتم وأبو زرعة: هذا خطأ، وهم فيه خلاد، إنما هو عن عمر قوله (علل الحديث لابن أبي حاتم ٢/ ٢٣٥، ٢٧٥. رقم ٢١٩٤، ٢٣٢٤).
وقال الدارقطني في العلل: أسنده خلاد بن يحيى، عن الثوري، عن إسماعيل رفعه إلى النبي - ، ووقفه غيره عن الثورى، وكذلك رواه يحيى القطان وأبو معاوية وأبو أسامة وغيرهم عن إسماعيل موقوفًا، وهو الصحيح (٢/ ١٨٩ مسألة رقم ٢١٠).
وقال الهيثمي في المجمع (٨/ ١٢٠ باب ما جاء في الشعر والشعراء):
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. وقال: لا نعلم أحدًا أسنده إلا خلاد بن يحيى.
(٤) مسند أبي يعلى الموصلى (٤/ ٤٧) مسند جابر بن عبد الله. رقم (٢٩٠/ ٢٠٥٦).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ١٢٠ باب ما جاء في الشعر والشعراء): فيه من لم أعرفهم.