للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في حجرتها، فقال أبو بكر: إن صدقت رؤياك دفن في بيتك خير أهل الأرض ثلاثة، فلما مات النبي قال لها أبو بكر: خير أقمارك يا عائشة] (١).

(الثامنة والثلاثون) أنها سمعته يقول في يوم من الأيام فَقَدَها: "واعروساه" فجمعها الله عليه (٢). ذكره ابن شاهين في كتاب السنة.

ووجعت يومًا فقالت: "وارأساه" فقال النبي : "بل أَنا وا رأَساه" (٣)


(١) ما بين المعكوفين ليس في النص، وإنما فيه كلام غير مقروء لتداخل السطور، ولكننى أظن أن فيه إشارة إلى هذا الأثر، فأثبته بين المعكوفين.
والأثر رواه الطبراني في الكبير، وهذا سياقه - من طريق أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أو محمد بن سيرين عن عائشة أنها قالت: رأيت كأن ثلاثة أقمار سقطن في حجرتي، فقال أبو بكر: إن صدقت رؤياك دفن في بيتك خير أقمار أهل الأرض ثلاثة، فلما مات النبي قال لها أبو بكر: خير أقمارك يا عائشة، ودفن في بيتها أبو بكر وعمر.
كما رواه الطبراني في الأوسط عن عائشة من غير شك، قال الهيثمي: ورجال الكبير رجال الصحيح. (٧/ ١٨٥ آخر كتاب التعبير من مجمع الزوائد).
(٢) حم: (٦/ ٢٤٨ - ٢٤٩)
عن عثمان بن عمر، عن يونس، عن أبي شداد، عن مجاهد، عن عائشة قالت: خرج رسول الله فلما كنا بالحر انصرفنا، وأنا على جمل، وكان آخر العهد فيهم، وأنا أسمع صوت النبي ، وأنا بين ظهر ذلك السَّمُر، وهو يقول: واعروساه، فوالله إنى لعلى ذلك إذ نادى منادٍ أن ألقى الخطام، فألقيته، فأعقله الله ﷿ يده.
ذكره في المجمع، وفيه: "فلما كنا بالحد" "فألقيته فأعلقه الله ﷿ بيده" (٩/ ٢٢٨ باب في فضل عائشة).
وقال: فيه أبو شداد، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(٣) حم (٦/ ١٤٤)
عن يزيد، عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزهرى، عن عروة، عن عائشة قالت: دخل على رسول الله في اليوم الذي بدئ فيه فقلت: وارأساه، فقال: وددت أن ذلك كان وأنا حى، فهيأتك ودفنتك، قالت: فقلت غَيْرَى: كأني بك في ذلك اليوم عروسًا ببعض نسائك. قال: وأنا وارأساه، ادعو لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبى بكر كتابًا، فإني أخاف أن يقول قائل، ويتمنى مُتَمَنَّ: أنا أولى، ويأبى الله ﷿ والمؤمنون إلا أبا بكر.
وهذا إسناد على شرط الشيخين.
س - الكبرى (٤/ ٢٥٢ - ٢٥٣) (٦٦) كتاب الوفاة (٣) بدء علة النبي من طريق صالح بن كيسان به. =