يعلى عن أنس، وفيه الاتّباع، إذ قياسه موزورات بالواو لأنه من الوزر وهو الإثم لا من الأزر بالفتح وهو القوة، لكنه هُمِز اتّباعا لمأجورات، على حد قوله تعالى (الله يُبدئ الخلق ثم يُعيده) على قراءة يُبدئ بضم أوله.
٣١٢ - (أَرِحْنا بِها يا بلالُ) يعني الصلاة رواه أبو داود عن سالم بن أبي الجعد قال قال رجل ليتني صليت فاسترحت فكأنهم عابوا ذلك عليه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها، ولأبي داود عن محمد بن الحنفية أنه قال انطلقت أنا وأبي إلى صهر لنا في الأنصار نعوده فحضرت الصلاة فقال لبعض أهله يا جارية ائتوني بوضوء لعلي أصلي وأستريح قال فأنكرنا ذلك عليه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قم يا بلال فأرِحْنا بالصلاة.
٣١٣ - (أرحَمُ أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياءً عثمان وأقرَؤُهُم لكتاب الله أبي بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجَرّاح) رواه الترمذي بسند فيه ضعيف عن أنس مرفوعا وقال غريب، لكن قال الدارقطني والترمذي عن أنس أيضا مرفوعا وقال حسن صحيح انتهى، وهذا الاختلاف مبني على اختلاف السند كما في النجم، ورواه أبو يعلى وابن عدي عن ابن عمر بلفظ: أرأف أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقضاهم علي، وأفرضهم زيد ابن ثابت، وأقرؤهم أبي، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح، ورواه الطبراني عن جابر بلفظ أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأرفق أمتي لأمتي عمر، وأصدق أمتي حياء عثمان، وأقضى أمتي علي بن أبي طالب، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل يجئ يوم القيامة أمام العلماء، وأقرأ أمتي أبي بن كعب، وأفرضها زيد بن ثابت، وقد أوتي عويمر عِبادةً يعني أبا الدرداء.
ورواه العقيلي عن أبي سعيد بلفظ: أرحم هذه الأمة بها أبو بكر وأقواهم في دين الله عمر، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقضاهم علي بن أبي طالب