إما أن يقال إنها لكونها من الآلام التي لا ينقطع صاحبها غالبا بسببها بل ومع المخالطة قد لا يفطن لمزيد ألمه، والرمد بفتحتين بدل من ثلاث مع صاحب إلخ المعطوف ويكون صاحب مقحما، ويحتمل أن المبدل منه صاحبهن لكونه مفردا مضافا فيعم ويحتاج إلى تقدير صاحب في الرمد فتأمل، قال في اللآلئ وفي سنده مسلمة بن علي متروك وإنما يروى من كلام يحيى بن كثير، وقال البيهقي في الشعب مسلمة بن علي ضعيف، وقال ابن دقيق العيد في شرح الإلمام: ولِع بعض العوام أن الأرمد لا يعاد، وقد روى أنه صلى الله عليه وسلم عاد زيد بن أرقم، وعاد صلى الله عليه وسلم في بيت جابر في حالة إغمائه حتى فاق.
رواه أبو داود بسند رجاله ثقات.
[(حرف الهمزة مع الزاي)]
٣٢٣ - (ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما في أيدي الناس يحبوك) هكذا وقع في الأصل وتبعه في التمييز، والمعروف " وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس،
ورواه النووي في أربعينه بلفظ ازهد فيما عند الناس يحبك الناس ثم قال حديث حسن رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة.
وقال في الأصل: رواه ابن ماجه والطبراني وأبو نعيم وابن حبان والحاكم والبيهقي وآخرون من حديث خالد بن عمرو القرشي عن سهل ابن سعد الساعدي أنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس فقال ازهد وذكره، قال الحاكم: صحيح الإسناد.
وليس كذلك، فخالد مجمع على تركه، بل نسب إلى الوضع لكن رواه غيره عن الثوري، وأخرجه أبو نعيم من طريق مجاهد عن أنس مرفوعا لكن في سماع مجاهد من أنس نظر، وقد رواه الثقات فلم يجاوزوا به مجاهدا، وكذا يروى عن الربيع بن خيثم، رَفَعَهُ مُرْسَلا، وبالجملة فقد حسن الحديث النووي ثم العراقي، وكلام شيخنا الحافظ ابن حجر يُنازَعُ فيه كما بينته في تخريج الأربعين انتهى، ورواه السيوطي في ذيل جامعه من طريق أبي نعيم عن أنس بلفظ: " ازهد في