أحدهم فاستشهد، ثم بعث بعثا فخرج فيه آخر فاستشهد، ثم مات الثالث على فراشه، قال طلحة فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة، فرأيت الميت على فراشه أمامهم، ورأيت الذي استشهد أخيرا يليه، ورأيت أولهم آخرهم، قال فدخلني من ذلك فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال وما أنكرت من ذلك؟ ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يعمر في الإسلام، لتسبيحه وتكبيره وتهليله، وعند مالك وأحمد بإسناد حسن والنسائي عن سعد بن أبي وقاص قال كان رجلان أخوان هلك أحدهما قبل صاحبه بأربعين ليلة، فذكرت فضيلة الأول منهما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم يك الآخر مسلما؟ قالوا بلى وكان لا بأس به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدريكم ما بلغت به صلاته، إنما مثل الصلاة كمثل نهر عذب يمر بباب أحدكم يقتحم فيه كل يوم خمس مرات، فما ترون ذلك يبقي من درنه؟ فإنكم لا تدرون ما بلغت به صلاته.
١١٨٦ - (الحمد لله الذي بنعمته وجلاله تتم الصالحات) النسائي والطبراني عن عائشة رضي الله عنها.
١١٨٧ - (الحمد لله، دفن البنات من المكرُمات) الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما.
١١٨٨ - (الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وآوانا) رواه مسلم عن أنس رضي الله عنه، ورواه أحمد بن منيع وأبو داود من حديث أبي سعيد بلفظ أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين (١) .
[(حرف الخاء المعجمة)]
١١٨٩ - (خاب قوم لا سفيه لهم) قال في الأصل رواه ابن أبي الدنيا في الحلم له عن سعيد بن المسيب بلفظ إن رجلا استطال على سليمان بن موسى فانتصر له أخوه، فذكره مكحول، لكن بلفظ ذل من لا سفيه له، ورواه البيهقي في الشعب،
(١) هذه الثلاثة الأحاديث ساقطة من الأصل وذكر الأول فيه ناقصا /