للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإذنها إقرارها، ورواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة بلفظ لا تُنكح البكر حتى تستأذن قالوا يا رسول الله كيف إذنها قال أن تسكت ولهما عن عائشة رضي الله عنها قلت يا رسول الله إن البكر تستحي قال فإذنُها صُماتها.

٨٧٣ - (أيُّ الرجالِ مهَذَّبُ) رواه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ثابت البُناني قال: قلت للحسن يا أبا سعيد رأيتك في المنام تقول الشعر فقال: وأيُّ الرجال المهذب.

[(حرف الباء الموحدة)]

٨٧٤ - (البَاذِنْجَانُ لِما أُكِلَ له) قال في اللآلئ حديث باطل لا أصل له، وقد لهج به العوام حتى سمعت قائلا منهم يقول هو أصح من حديث ماءُ زمزمَ لما شُرِبَ لَه وهذا خطأ قبيح، ومثلَه في الزركَشي، وقال في المقاصد باطل لا أصل له وإن أسنده صاحبُ تاريخ بلخ، وقد قال شيخنا لم أقف عليه لكن وجدت في بعض الأجزاء من رواية أبي علي بن زيرك الباذنجان شفاء، ولا داء فيه ولا يصح، وسمعت بعض الحفاظ يقول إنه من وضع الزنادقة، وأطال الناجي في كتابه قلائد المرجان في الوارد كذبا في الباذنجان الكلام فيه، وقال أنه باطل موضوع كِذب، ونَقَل فيه أن شيخه ابن ناصر الدين قال وهل عالم بل عاقل بل إنسان يذهب إلى صحة حديث الباذنجان الذي وضعه أهل الافتراء والطغيان، ويوهي الحديث المحكم الثابت في ماء زمزم، وقال فيه رواه الديلمي في الفردوس عن أبي هريرة مرفوعا كلوا الباذنجان فإنها شجرة رأيتها في جنة المأوى، شَهِدتْ لله بالحق، ولي بالنبوة، ولعلي بالولاية، فمن أكلها على أنها داءٌ كانت داءً، ومن أكلها على أنها دواءٌ كانت دواءً، ثم قال وعلق في الكتاب أيضا عن أنس مرفوعا كلوا الباذنجان وأكثروا منه فإنها أولُ شجرة آمنت بالله عز وجل، ثم قال وقد ولَّد الحديثين بعض الكذابين وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل الباذنجان، ويقول وحاشاه من هذا: من أكله على أنه

<<  <  ج: ص:  >  >>