للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حضره الموت الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم.

[(الهمزة مع الدال المهملة)]

١٦٤ - (أدبني ربي فأحسن تأديبي) قال في الأصل رواه العسكري عن علي رضي الله قال: قدم بنو نَهْد بن زيد على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا أتيناك من غَوْرَىْ تهامة وذكر خطبتهم وما أجابهم به النبي صلى الله عليه وسلم قال فقلنا يا نبي الله نحن بنو أب واحد ونشأنا في بني سعد بن بكر، وسنده ضعيف جدا، وإن اقتصر شيخنا يعني الحافظ ابن حجر على الحكم عليه بالغرابة في بعض فتاويه، ولكن معناه صحيح، وجزم به ابن الأثير في خطبة النهاية، وأخرج ابن السمعاني بسند منقطع عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أدبني فأحسن تأديبي ثم أمرني بمكارم الأخلاق فقال (خذ العفو وأمر بالعرف) الآية وأخرج ثابت السرقسطي في الدلائل بسند واه أن رجلا من بني سُليم قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله أيُدالِك الرجلُ امرأتَه؟ قال نعم إذا كان ملفحا (١) .

قال فقال له أبو بكر: يا رسول الله، ما قال لك وما قلت له؟ قال: قال لي أيماطل الرجل امرأته؟ قلت نعم، إذا كان مفلسا.

قال فقال أبو بكر رضي الله عنه ما رأيت أفصح منك فمن أدبك يا رسول الله؟ قال أدبني ربي ونشأت في بني سعد.

ثم قال وبالجملة فهو كما قال ابن تيمية: لا يعرف له إسناد ثابت لكن قال في الدرر صححه أبو الفضل بن ناصر، وقال في اللآلئ معناه صحيح لكن لم يأت من طريق صحيح، وذكره ابن الجوزي في الأحاديث الواهية فقال لا يصح ففي إسناده ضعفاء لا مجاهيل وأسنده سبطه

في مرآة الزمان بطرق كلها تدور على السدي عن علي بن أبي طالب أنه قال: يا رسول الله كلنا من العرب فما بالك أفصحنا؟ فقال: أتاني جبريل بلغة إسماعيل وغيرها من اللغات فعلمني إياها، قال السبط: والسّدّيّ اسمه عبد الرحمن، إمام كل فن، وعنه نُقِلَ التفسير والقصص وغيرهما، قال وقد ذكره جَدّي في زاد المسير وعامة كتبه، وكذا عامة العلماء (٢) ، ووثقه الترمذي في السنن وقد تكلم على الحديث الأصمعي وأبو عمرو بن العلاء والأزهري


(١) في الأصل " مفلجا " وهو خطأ
(٢) " العلماء " مستدركة من المصرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>