ابن حبان والحاكم عن أبي بن كعب، ورواه أحمد عن زيد بن ثابت، واتفقا عليه عن عمرو، ورواه الشافعي والترمذي وآخرون عن عمرو عن بعضهم أنه مما كان يتلى، ثم نسخ دون حكمه، وروى السيوطي الحديث في الإتقان عن زربن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: كاى (١) تعد سورة الأحزاب؟ قلت: اثنتي وسبعين آية أو ثلاث وسبعين آية.
قال: إن كانت لتعدل سورة البقرة، وإن كنا لنقرأ فيها آية الرجم.
قلت: وما آية الرجم؟ قال: إذا زنا الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم. انتهى.
[(حرف الصاد المهملة) .]
١٥٨٠ - صاحب الحاجة أعمى.
قال في المقاصد لا أعرفه، لكن أنشد أبو سليمان إدريس بن إسحاق البالسي لنفسه: صاحب الحاجة أعمى ... وهو ذو حال بصير فمتى يبصر فيها ... رشده أعمى فقير.
انتهى وأقول المشهور على الألسنة الآن صاحب الحاجة أعنى - بالنون أو الياء بعد العين لا بالميم - لا يروم إلا قضاءها، واشتهر أيضا صاحب الحاجة أرعن لا يريد إلا قضاءها، وقال القاري وقولهم الغريب كالأعمى لا يصح من جهة المبنى، انتهى، واشتهر أيضا صاحب الحاجة أعمى ولو كان بصيرا.
١٥٨١ - صاحب الدابة أحق بصدرها.
رواه أحمد عن حبيب بن مسلمة أنه أتى قيس بن سعد فذكره في قصة، ورواه الطبراني عن قيس بن سعد مرفوعا، ورواه ابن أبي خيثمة وابن قانع والإسماعيلي في الصحابة كلهم عن عروة بن مغيث أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى أن صاحب الدابة أحق بصدرها، ورواه أبو زرعة في مسند الشاميين ويعقوب بن سفيان في تاريخه والدارقطني في المؤتلف عن عمر بن الخطاب وأخرجه ابن حبان في صحيحه عن بريدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو يمشي، فقال له رجل: اركب يا رسول الله. وتأخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب