٢١٦٧ - ما أوتي قوم وفي لفظ أحد - المنطق إلا منعوا العمل.
ذكره في الإحياء وقال العراقي لم أجد له أصلا.
٢١٦٨ - ماءُ زمزمَ لما شرب له.
رواه ابن ماجه بسند جيد، وكذا ابن أبي شيبة والبيهقي عن جابر رفعه، ورواه أحمد بلفظ لما شرب منه، وأخرجه الفاكهي في أخبار مكة من هذا الوجه باللفظين وسنده ضعيف، لكن له شاهد أخرجه الدارقطني عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه بزيادة إن شربته لتشفي شفاك الله وإن شربته لشبعك شبعك الله وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله هي هزمة جبريل وسقيا إسماعيل، ورواه الحاكم من هذا الوجه وقال صحيح الإسناد إن سلم من الجارود، قال في المقاصد هو صدوق إلا أنه تفرد عن ابن عيينة بوصله ومثله إذا انفرد لا يحتج به فكيف إذا خالف فقد رواه الحميدي وغيره من الحفاظ كسعيد ابن منصور عن ابن عيينة مرسلا، لكن مثله لا يقال بالرأي.
وأحسن من هذا عند شيخنا ما أخرجه الفاكهي عن ابن الزبير قال لما حج معاوية حججنا معه فلما طاف بالبيت صلى عند المقام ركعتين ثم مر بزمزم وهو خارج إلى الصفا فقال انزع لي منها دلوا يا غلام قال فنزع له منها دلوا فأتى به فشرب وصب على وجهه ورأسه وهو يقول: زمزم شفاء وهي لما شُرِبَ لَه.
بل قال الحافظ ابن حجر إنه حسن مع كونه موقوفا لوروده من طرق وأفرد فيه جزءا واستشهد له في موضع آخر بحديث أبي ذر رفعه إنها طعام طعم وشفاء سقم، وأصله في مسلم.
وهذا اللفظ عند الطيالسي ومرتبة هذا الحديث أنه باجتماع هذا الطرق يصلح للاحتجاج به وقد جربه جماعة من الكبار فذكروا أنه صح.
بل صححه من المتقدمين ابن عيينة ومن المتأخرين المنذري والدمياطي وضعفه النووي، وأخرجه الديلمي بسند واه عن صفية وابن عمر مرفوعا ماء زمزم شفاء من كل داء، وروي عن ابن عباس مرفوعا التَضَلُّعُ من ماء زمزمَ بَراءةٌ من النفاق.