أنه فضيلته ما دام في محله فإذا نقل تغير، وهو شئ لا أصل له فقد كتب صلى الله عليه وسلم إلى سهيل بن عمرو إن جاءك كتابي ليلا فلا تصبحن، أو نهارا فلا تُمْسِيَنّ، حتى تبعث إلي بماء زمزم.
وفيه أنه بعث له بمزادتين وكان بالمدينة قبل أن تفتح مكة.
وهو حديث حسن لشواهده.
وكذا كانت عائشة تحمله وتخبر أنه صلى الله عليه وسلم كان يفعله ويحمله في الأداوي والقرب فيصب منه على المرضى ويسقيهم.
وكان ابن عباس إذا نزل به ضيف أتحفه من ماء زمزمَ، وسئل عطاء عن حمله فقال حمله النبي صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين، وتكلمت عليه في الأمالي.
انتهى ما في المقاصد ملخصا.
وتقدم في حديث: البَاذِنْجَانُ لِما أُكِلَ له ما قيل فيهما.
٢١٦٩ - ما أخاف على أمتي فتنة أخوف عليها من النساء والخمر.
رواه الديلمي بلا سند عن علي رفعه وبيض له السخاوي وقال في التمييز لم أجد لفظه مسندا، وأما شواهده فكثيرة منها ما سيأتي بمعنى بعضه حديث الشيخين ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء والله أعلم.
٢١٧٠ - ما أصر من استغفر ولو عاد في اليوم سبعين مرة.
رواه أبو داود والترمذي وأبو يعلى والبزار عن أبي بكر مرفوعا، وقال الترمذي غريب وليس إسناده بالقوي، لكن له شاهد عند الطبراني في الدعاء عن ابن عباس رضي الله عنهما.
٢١٧١ - ما أصاب المؤمن من مكروه فهو كفارة لخطاياه حتى تحبه النملة قال الحافظ ابن حجر لم أجده، وأقول لكن يشهد له حديث ما أصاب المؤمن مما يكره فهو مصيبة، وعزاه الطبراني عن أبي أمامة، ويشهد له أيضا ما رواه الشيخان عن أبي سعيد وأبي هريرة بلفظ ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه.
٢١٧٢ - ما أضيف شئ إلى شئ أفضل من حلم إلى علم.
رواه أبو الشيخ عن أبي أمامة، وسيأتي في: ما جمع شئ إلى شئ.
٢١٧٣ - ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء بعد النبيين امرأ أصدق