للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لهجة من أبي ذر رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والطبراني بسند جيد عن ابن عمرو مرفوعا، وله شاهد أخرجه العسكري عن أبي الدرداء بلفظ ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر، وذكره السخاوي مطولا في النكت عن شرح ألفية العراقي رضي الله عنه.

٢١٧٤ - ما أعز الله بجهل قط ولا أذل بحلم قط ولا نقصت صدقة من مال.

رواه الديلمي واللفظ له والقضاعي والعسكري عن ابن مسعود رفعه ولفظ القضاعي ولا نقص مال من صدقة، قال ابن الغرس ضعيف وليست هذه الجملة عند العسكري من هذا الوجه بل عنده عن عبد الله بن المعتز قال سمعت المنتصر والله ما عز ذو باطل ولو طلع القمر من جبهته، ولا ذل ذو حق ولو اتفق العالم عليه.

٢١٧٥ - ما أعلم ما خلف جداري هذا.

قال الحافظ ابن حجر لا أصل له، لكنه قال في تلخيص تخريج الرافعي عند قوله في الخصائص ويرى من وراء ظهره كما يرى من قدامه: هو في الصحيحين وغيرهما عن أنس وغيره والأحاديث الواردة في ذلك مقيدة بحالة الصلاة.

وبذلك يجمع بينه وبين قوله لا أعلم ما وراء جداره انتهى.

قال في المقاصد وهذا مشعر بوروده على أنه على تقدير وروده لا تنافي بينهما لعدم تواردهما على أصل واحد إذ الظاهر من الثاني نفي علم المغيبات مما لم يعلم به فإنه صلى الله عليه وسلم قد أخبر بمغيبات كثيرة كانت وتكون.

وحينئذ فهو نظير لا أعلم إلا ما علمني الله عز وجل.

لكن مشى ابن الملقن الحافظ بن حجر على أن معناه نفي الرؤية من خلف وقال القرطبي حمله على الظاهر أولى لأن فيه زيادة كرامة للنبي صلى الله عليه وسلم فإن قيل روى أنه صلى الله عليه وسلم ورد عليه وفد عبد القيس وفيهم غلام وضئ فأقعده وراء ظهره، أجيب بأنه روى مرسلا ومسندا لكن مع الحكم عليه بالنكارة وبأنه فعل على تقدير صحته كما قال ابن الجوزي ليسن أو لأجل غيره وأطال عليه

الكلام السخاوي في بعض أجوبته.

٢١٧٦ - ما أفلح سمين قط.

هو من كلام الإمام الشافعي بزيادة إلا محمد

<<  <  ج: ص:  >  >>