قبل أن يشرب وتسحر وقال يعني نام بالنهار وقت القيلولة، وكذا جاء الأمر بالقيلولة عند الطبراني عن أنس مرفوعا بلفظ قِيلوا فإن الشياطين لا تَقيل، ولمحمد بن نصر من حديث مجاهد قال بلغ عمران عاملا له لا يقيل فكتب إليه أما بعد فقِلْ فإن الشيطان لا يَقيل، ومن حديث إسماعيل من عياش عن أبي فروة أنه قال القائلة من عمل أهل الخير وهي مَجَمَّة للفؤاد مِقْواة على قيام الليل، وعن خوات بن جبير أنه قال نوم أولِ النهار حُمق، ووسطه خُلُق، وآخره خُرْق، ولمحمد بن نصر أيضا عن الفضل بن الحسن وقد مر بقوم في السوق فرأى منهم ما رأى أنه قال أما يقيل هؤلاء قالوا لا قال إني لأرى ليلهم ليل سَوْء.
٣٣١ - (استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضِلَع وإن أعوج ما في الضلع أعلاه وفي لفظ وإن أعوج شئ في الضلع أعلاه - فإن ذهبْتَ تُقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا.
رواه الشيخان عن أبي هريرة، وفي رواية لمسلم أن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عِوَج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها، ورواه الترمذي وقال حسن صحيح عن عمرو بن الأحوص الجُشمي رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول في أثناء خطبته ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مُبَرِحٍ فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ألا إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن، وعوج بفتح العين المهملة وبكسرها وبفتح الواو، وعوان بكسر النون منونة كجوار قال النووي جمع عانية أسيرات والعاني الأسير شبه صلى الله عليه وسلم النساء في دخولهن تحت حكم أزواجهن بالأسيرات.
٣٣٢ - (استفتحوا بالصدقات أو بقضاء الدين) قال في الموضوعات الكبرى نقلا