من قال أنه اسم امرأة أخذها الطلق فقيل لها ذلك نقله أبو موسى المديني في ذيل الفرس عن بعض الجهال وقال هذا باطل، وقال السخاوي زاد بعضهم أن الذي قال لها ذلك هو النبي صلى الله عليه وسلم قال قلت وهذا باطل بلا شك في الأصل لا يجوز ذكره إلا للتنبيه على أنه باطل موضوع انتهى، وقال في الأصل وقد عمل أبو الفضل يوسف ابن محمد المعروف بابن النحوي لفظ هذا الحديث مَطلع قصيدة في الفرج بديعة في معناها وشرحها بعض المغاربة في مجلد حافل ولخَّص منه غير واحد من العصريين شرحا، وعارضها الأديب أبو عبد الله محمد التجاني لكن ابتدأها بقوله:
لا بد لضيق من فرج ... بخواطر علمك لا تهِجِ
ولشيخنا العارف عبد الغني النابلسي قصيدة أولها:
ما الشدة إلا للفرج ... وستأتي أنواع الفرج
وللإمام العارف أبي حامد الغزالي قصيدة أولها:
الشدة أودت بالمهج ... يا رب فعجل بالفرج
٣٦٧ - (أشهد أني رسول الله) قال الرافعي المنقول أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في تشهّد الصلاة وأشهد أني رسول الله، وقال الحافظ ابن حجر في تخريجه ولا أصل لذلك بل ألفاظ التشهد متواترة عنه صلى الله عليه وسلم وأنه كان يقول وأشهد أن محمدا رسول الله أو عبده ورسوله وللأربعة من حديث ابن مسعود في خطبة الحاجة وأشهد أن محمدا رسول الله، نعم في البخاري عن سلمة بن الأكوع لما خفت أزواد القوم فذكر الحديث في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله تعالى يكثر لهم الزاد قال أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وله شاهد عند مسلم عن أبي هريرة بلفظ أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله لا يلقى الله عبد غيرَ شاك فيهما إلا دخل الجنة، وفي مغازي ابن عقبة معضلا كما رواه البيهقي في دلائل النبوة أن الوفد قالوا يأمرنا رسولك أن نشهد أنك رسول الله ولا يشهد به في خطبته فلما بلغه قولهم قال فإني أول من شهد أني رسول الله، وفي البخاري من الأطعمة في قصة جداد نخل (١)
(١) في المصرية " جذاذ نخل "، وفي النهاية " جزاز النخل هكذا جاء في بعض الروايات بزايين، يريد به قطع الثمر، وأصله من الجز، والمشهور في الروايات بدالين مهملتين " فالذي في المصرية غلط.