للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن أكثر منه نظر الله إليه ومن نظر إليه فقد أصاب خير الدنيا والآخرة، ورواه الطبراني عن ابن عمر بلفظ أكثروا من غرس الجنة فإنه عذب ماؤها طيب ترابها فأكثروا من غراسها لا حول ولا قول إلا بالله، ورواه ابن عدي عن أبي هريرة بإسناد ضعيف بلفظ أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها من كنوز الجنة.

٥٠٣ - (أكذبُ الناسِ الصَّبَّاغون والصَّوَّاغون) رواه ابن ماجه وأحمد وغيرهما بسند مضطرب عن أبي هريرة مرفوعا، وأورده ابن الجوزي في العلل وقال لا يصح، وأورده الديلمي بسند ضعيف عن أبي سعيد أنه صلى الله عليه وسلم قال أكذب الناس الصُناع - أي بضم الصاد المهملة وتشديد النون، ورواه إبراهيم الحربي في غريبه عن أبي رافع بلفظ الصائغ بالغين المعجمة والأفراد، قال كان عمر يمازحني فيقول أكذب الناس الصواغ يقول اليوم وغدا فأشار إلى السبب في كونهم أكذب الناس أي بالمطل والمواعيد الكاذبة، ورواه الديلمي عن أبي سعيد بلفظ أكذب الناس الصَّبَّاغ أي بالأفراد فموحدة فغين معجمة آخره، ونحوه ما روي عن أبي هريرة أنه رأى قوما يتعادون فقال ما لهم فقالوا خرج الدجال فقال كذبة كذبها الصواغون، ويروى الصياغون بالياء على لغة الحجاز كالديار والقيام على أنه قيل ليس المراد بالصواغين من يصوغ الحلي ولا بالصباغين من يصبغ الثياب، بل أراد الذين يصبغون الكلام ويصيغونه أي يغيرونه ويزينونه يقال صاغ شعرا وصاغ كلاما أي وضعه وزينه، وإلى هذا جنح أبو عبيد القاسم بن سلام فقال الصياغ الذي يصيغ الحديث أي يزيد فيه من عنده ليزينه للناس.

٥٠٤ - (إكرامُ الميت دفنه) قال في المقاصد لم أقف عليه مرفوعا وإنما خرجه ابن أبي الدنيا من جهة أيوب السختياني قال كان يقال من كرامة الميت على أهله تعجيله إلى حفرته، وقد عقد البيهقي بابا لاستحباب تعجيل تجهيزه إذا بأن موته وأورد فيه ما رواه أبو داود من حديث حصين بن وَحْوَح مرفوعا لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله - الحديث، وللطبراني عن ابن عمر مرفوعا إذا مات

<<  <  ج: ص:  >  >>