ابن ربيعة قال كنا عند ابن مسعود فذكر القوم رجلا فذكروا من خُلُقِهِ، فقال ابن
مسعود أرأيتم لو قطعتم رأسه أكنتم تستطيعون أن تعيدوه قالوا لا قال فيده قالوا لا قال فرجله قالوا لا قال فإنكم لا تستطيعون أن تغيروا خَلْقه حتى تغيروا خُلُقَه، ومنها ما في أُنْسِ العاقل لأبي النرسي عن يونس بن أبي إسحاق السبيعي أنه قال له ابنه أبو إسحاق إن بلغك أن رجلا مات فصدِّقْ وإن بلغك أن فقيرا أفاد مالا فصدق وإن بلغك أن أحمق أفاد عقلا فلا تصدق، ومنها ما في الأفراد للدارقطني عن أبي هريرة رفعه إن الله عز وجل مَنَّ على قوم فألهمهم فأدخلهم في رحمته وابتلى قوما وذكر كلمة فلم يستطيعوا أن يرحلوا عما ابتلاهم فعذبهم وذلك عدله فيهم، ومنها حديث ابن مسعود فرغ من أربع من الخَلْقِ والخُلُق كما سيأتي في جَفَ القلم وحديث إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وما أحسن قول بعضهم: ومَن تحلَّى بغير طبع ... يُرَدُ قسرا إلى الطبيعة كخاضب الشيب في ثلاث ... تهتك أستاره الطليعة
٨٠٠ - (إن كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب) رواه ابن أبي الدنيا في الصمت عن الأوزاعي قال قاله سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام وسئل ابن المبارك عن قول لقمان لابنه إن كان الكلام من فضة فإن الصمت من ذهب فقال ابن المبارك لو كان الكلام بطاعة الله من فضة فإن الصمت عن معصية الله من ذهب وذكر ابن المبارك أبياتا آخرها: إن كان من فضة كلامُكِ يا نفسي فإن السكوت من ذهب وفي كلام ابن المبارك إشارة إلى تأويله وأوله بعضهم بأنه محمول على ما ليس فيه فائدة شرعية وإلا فقد يكون النطق واجبا وقد يكون مندوبا.
٨٠١ - (إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن) قال العراقي لم أجد له أصلا.
٨٠٢ - (إن من أقل ما أوتيتم اليقينَ وعزيمةَ الصبر ومَن أُعْطِىَ حظه منهما لم يبال ما فاته من قيام الليل وصيام النهار) ذكره في الإحياء، قال العراقي لم أقف