٨٢٦ - (أول ما يحاسب به العبد الصلاة وأول ما يقضي بين الناس في الدماء) رواه النسائي عن ابن مسعود وشطره الأخير عند الشيخين وأحمد وابن ماجه بزيادة يوم القيامة، ورواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم عن تميم الداري بلفظ أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته فإن كان قد أتمها كتبت له تامة وإن لم يكن أتمها قال الله تعالى لملائكته انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع فيكملون به فريضته ثم الزكاة كذلك ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك، ورواه الطبراني بسند جيد عن عبد بن قُرْطٍ بلفظ أول ما يحاسب به العبد الصلاة ينظر الله في صلاته فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسدت سائر عمله، وله أيضا عن أنس بلفظ أول ما يحاسب به العبد ينظر في صلاته فإن صلحت فقد أفلح وإن فسدت خاب وخسر.
٨٢٧ - (أول ما خلق اللهُ نورُ نبِيكِ يا جابر - الحديث) رواه عبد الرزاق بسنده عن جابر بن عبد الله بلفظ قال قلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، أخبرني عن أول شئ خلقه الله قبل الأشياء.
قال: يا جابر، أن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره، فجعل ذلك النور يدور بالقُدرة حيث شاء الله، ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار ولا ملك ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جِنِّيٌ ولا إنسي، فلما أراد الله أن يخلق الخلق قسم ذلك النور أربعة أجزاء، فخلق من الجزء الأول القلم ومن الثاني اللوح ومن الثالث العرش، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء فخلق من الجزء الأول حَمَلَة العرش ومن الثاني الكرسي ومن الثالث باقي الملائكة، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء فخلق من الأول السماوات ومن الثاني الأرضين ومن الثالث الجنة والنار، ثم قسم الرابع أربعة أجزاء فخلق من الأول نور أبصار المؤمنين ومن الثاني نور قلوبهم وهى المعرفة بالله ومن الثالث نور إنسهم وهو التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله - الحديث، كذا في