وإياك وما يعتذر منه، ورواه الديلمي في مسنده عن أنس رفعه: اُذكر الموت في صلاتك فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحري أن تَحْسُن صلاته وصلِّ صلاة رجلٍ لا يظن أنه يصلي غيرها وإياك وكل أمر يعتذر منه قال في المقاصد وقال شيخنا أنه حسن، قال وهو عند الديلمي أيضا في حديث أوله اعمل لله رأي العين فإن لم تكن تراه فإنه يراك وأسبغ طهورك وإذا دخلت المسجد فاذكر الموت - الحديث، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن أبي أيوب أن رجلا قال: يا رسول الله عظني وأوجز قال: إذا كنت في صلاتك فصل صلاة مودع وإياك وما يعتذر منه، واجمع اليأس مما في أيدي الناس، ورواه الطبراني في الأوسط عن جابر مرفوعا بلفظ إياكم والطمع فإنه هو الفقر وإياكم وما يعتذر منه، وأخرجه القضاعي عن ابن عمر أنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله حدثني حديثا واجعله موجزا لعلي أعيه فقال صلى الله عليه وسلم: صل صلاة مودع كأنك لا تصلي بعدها وَأيَسْ مما في أيدي الناس تعش غنيا، وإياك وما يعتذر منه، ورواه الطبراني في الأوسط عن ابن عمر بلفظ صل صلاة مودع فإنك إن كنت لا تراه فإنه يراك، وأخرجه الطبراني في الأوسط عن سعد بن عمارة وكانت له صحبة أن رجلا قال عظني في نفسي يرحمك الله قال: إذا انتهيت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء فإنه لا صلاة لمن لا وضوء له ولا إيمان لمن لا صلاة له، ثم إذا صليت فصل صلاة مودع واترك طلب كثير من الحاجات فإنه فقر حاضر، واجمع اليأس مما عند الناس فإنه الغنى، وانظر ما يعتذر منه من القول والفعل فاجتنبه.
وهو موقوف وأخرجه أحمد والطبراني بسند رجاله ثقات ورواه عبد الله بن أحمد في زوائده من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي سمعت العاص قال خرج أبو الغادية وحبيب بن الحارث وأم الغادية مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا فقالت المرأة: أوصني يا رسول الله قال: إياك وما يسوء الأذن، وهو مرسل إذ العاص لا صحبة له، وأخرجه ابن مندة في المعرفة والخطيب في المؤتلف عن العاص عن عمته أم غادية قالت خرجت مع رهط من قومي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما