للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٨٨٦ - (البَخِيْلُ مَن ذُكِرْتُ عنده فلم يصل عَلَيَّ) رواه أحمد والنسائي في الكبرى

والبيهقي في الشعب والدعوات والطبراني في الكبير وآخرون عن الحسين بن علي مرفوعا، زاد البيهقي وأحمد في روايةٍ كل البخيل، وصححه ابن حبان، وقال إنه أشبه شئ رُوي عن الحسين، ورواه الحاكم والدارقطني ورجحه عنه، وأخرجه الحاكم أيضا عن علي ابن الحسين عن أبي هريرة، ورواه الترمذي عن علي بن أبي طالب رفعه وقال حسن صحيح، زاد في نسخة غريبٌ، وروي عن جماعة آخرين بيَّنهم في القول البديع، وفي رواية لأحمد والترمذي وأبي يعلى عن الحسن ابن علي بلفظ ألا أنبئكم بأبخل الناس؟ من ذكرت عنده فلم يصل علي، الخطيب في كتاب البخلاء عن أنس رضي الله عنه البخل عشرة أجزاء، فتسعةٌ في فارس، وواحد في الناس.

٨٨٧ - (بدأ الإسلام غريبا، وسيعود كما بدأ غريبا، فطوبى للغرباء) رواه مسلم عن أبي هريرة رفعه ورواه أيضا عن طريق عاصم بن محمد العمري عن أبيه عن ابن عمر رفعه بلفظ: إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، وهو يأرز (١) بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جُحرها وعزاه في الدرر لمسلم عن ابن عمر بلفظ: بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ، وللبيهقي في الشعب عن شريح بن عبيد مرسلا: إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء، إلا أنه لا غربة على مؤمن، ما مات مؤمن في أرض غربة غابت عنه فيها بواكيه إلا بكت عليه السماء والأرض، ورواه ابن جرير، وابن أبي الدنيا كما في فتاوى ابن حجر المكي الحديثية، لكن من غير ذكر صحابيه، بلفظ إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ غريبا، ألا لا غربة على مؤمن، ما مات مؤمن في غربة غابت عنه فيها بواكيه إلا بكت عليه السماوات والأرض، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ... (فما بكت عليهم السماء والأرض) ... ، ثم قال: إنهما لا يبكيان على كافر انتهى، وأنشد الإمام أحمد: إذا خَلَفَ القرنُ الذي أنت فيهمُ ... وخُلَّفْتَ في قَرْنٍ فأنت غريب


(١) أي ينقبض ويتجمع.
القاموس.

<<  <  ج: ص:  >  >>