والظالم ابن الظالم! فخرجت فأتيت الحسن فأخبرته، فقال: علي بمنديل وأثواب، فوجه بها إليه فلما كان من الغد بكرت إلى الأعمش، فقلت أُجري الحديث قبل أن تجتمع الناس فأجريت ذكره، فقال: بخ، بخ! هذا الحسن بن عمارة ولي العمل وما زانه.
فقلت بالأمس قلت ما قلت واليوم تقول هذا؟ فقال: دع عنك هذا، حدثني خثيمة عن ابن مسعود مرفوعا، قال في المقاصد: وربما يستأنس له بما روى اللهم لا تجعل لفاجر عندي نعمة يرعاه بها قلبي، وبحديث " الهدية تذهب بالسمع والبصر " وهو ضعيف، والكلام عليه مبسوط في الأجوبة الحديثية انتهى.
١٠٦٤ - (الجبن داء، وأكله بالجوز شفاء) قيل موضوع ولم يوجد إلا في رسالة مجهولة ذكره فيها، كحديث الجبن داء والجوز داء فإذا اجتمعا صارا دواء انتهى
وفيه أن الحافظ ذكر الثاني في تخريج أحاديث الديلمي، وقال إن الديلمي أسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما مسلسلا، ولكن بإبدال " دواء " ب " شفاء "، وسكت عليه.
١٠٦٥ - (الجبن والجرأة غرائز يضعهما الله حيث يشاء) البيهقي عن عمر بن الخطاب بلفظ الشجاعة والجبن غرائز في الناس، تلقى الرجل يقاتل عمن لا يعرف وتلقى الرجل يفر عن أبيه، ورواه أبو يعلى ومن طريقه القضاعي في أثناء حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بلفظ كرم المؤمن تقواه، ومروءته خلقه، ونسبه دينه، والجبن والجرأة غرائز يضعهما الله حيث يشاء، وفيه معدي بن سلمان مختلف فيه فوَهّاه أبو زرعة، وضعفه بعضهم، وقال الشاذكوني كان من أفضل الناس ويعد من الأبدال، وصحح له الترمذي حديثا، وروى الدارقطني من حديثه عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا الحسب المال والكرم التقوى، وروى الخرائطي عن أبي هريرة مرفوعا كرم المرء دينه، ومروءته عقله، وحسبه خلقه، وأصله عقله.
١٠٦٦ - (الجدال في القرآن كفر) رواه الحاكم عن أبي هريرة وقال صحيح وتورع في تصحيحه انتهى.
١٠٦٧ - (الجرس مزامير الشيطان) وفي رواية مزمار، وفي رواية من