للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله صلى الله عليه وسلم لقد حظرت رحمة واسعة، أن الله خلق مائة رحمة فأنزل رحمة تتعاطف بها الخلق: جِنُّها وإنسها وبهائمها، وعنده تسع وتسعون رحمة انتهى، والمشهور في الحديث لقد حجرت واسعا وفي سببه: " اللهم ارحمني ومحمدا، ولا ترحم معنا أحدا ".

١١١٢ - (الحجون (١) والبقيع يؤخذان بأطرافهما وينثران في الجنة، وهما مقبرتا مكة والمدينة) ذكره في الكشاف وبيض له الزيلعي في تخريجه وتبعه الحافظ ابن حجر وسكت عليه السخاوي، وقال القاري لا يعرف له أصل.

١١١٣ - (الحج جهاد كل ضعيف) رواه أحمد وابن ماجه والقضاعي عن أم سلمة مرفوعا، ورجاله رجال الصحيح غير أن أبا جعفر منهم لا يعرف له سماع عن أم سلمة وأن أدرك ست سنين من حياتها، إذ مولده سنة ست وخمسين وموتها سنة اثنتين وستين على الراجح، وله شاهد عند القضاعي عن علي رفعه، وفيه وجهاد المرأة حسن التبعل، لكن فيه ابن لهيعة، وعلق البخاري عن عمر شدوا الرحال في الحج فإنه أحد الجهادين، قال في المقاصد وتساهل الصغاني فأدرجه في الموضوعات.

١١١٤ - (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) رواه أحمد عن جابر والطبراني عن ابن عباس، وعند مالك والترمذي وابن ماجه وغيرهم عن أبي هريرة رضي الله عنه العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.

١١١٥ - (الحج عرفة) رواه أحمد وأصحاب السنن وابن حبان والحاكم وقال صحيح الإسناد، وقال الترمذي والعمل عليه عند أهل العلم من الصحابة وغيرهم، وكذا رواه الدارقطني والبيهقي كلهم عن عبد الرحمن بن يعمر الديلمي قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفات وأتاه ناس من أهل نجد، فقالوا يا رسول الله كيف الحج؟ فقال الحج عرفة، من جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه هذا لفظ أحمد، وفي رواية لأبي داود من أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد


(١) الجبل المشرف مما يلي شعب الجزارين بمكة، وهو بفتح الحاء.
النهاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>