٧٣ - (اتقوا البرد فإنه قتل أخاكم أبا الدرداء) ذكره في المواهب بإسقاط أخاكم وقال في الأصل تبعا للحافظ ابن حجر لا أعرفه فإن كان واردا فيحتاج إلى تأويل فإن أبا الدرداء عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرا أي فيؤول قتل بمعنى سيقتل وعبر بالماضي لتحقق وقوعه كقوله تعالى (أتى أمر الله فلا تستعجلوه) وكقوله صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلا فله سلبه لكن فيه أنه يحتاج أن يثبت أن أبا الدرداء مات بالبرد فافهم.
٧٤ - (اتقوا البول فإنه أول ما يحاسب به العبد في القبر) رواه الطبراني عن أبي أمامة وفي لفظ فإن عامة عذاب القبر منه.
٧٥ - (اتقوا دعوة المظلوم) رواه أحمد وأبو يعلى عن أنس مرفوعا بزيادة وإن كانت من كافر فإنه ليس بينها وبين الله تعالى حجاب ورواه الطبراني عن خزيمة رفعه بزيادة فإنها تحمل على الغمام ويقول الله جل جلاله وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ورواه الحاكم وقال أنه على شرط مسلم والضياء في المختارة عن ابن عمر مرفوعا بزيادة فإنها تصعد إلى السماء كأنها الشرار ورواه الحاكم عن ابن عمر بلفظ اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة ورواه أبو يعلى عن أبي سعيد مرفوعا بلفظ اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله تعالى حجاب،
واتفق الشيخان بهذا اللفظ عن ابن عباس مرفوعا ورواه الخطيب عن علي بلفط اتق دعوة المظلوم فإنما يسأل الله حقه وإن الله لم يمنع ذا حق حقه.
٧٦ - (اتقوا الدنيا واتقوا النساء) رواه الديلمي عن معاذ وزاد فإن إبليس طلاع رصاد وما هو بشئ من فخوخه بأوثق لصيده في الأتقياء من النساء، وعند مسلم عن أبي سعيد اتقوا فتنة الدنيا وفتنة النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت من النساء وفي الصحيح اتقوا الله واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت من النساء وروى ما يئس الشيطان من ابن آدم إلا أتاه من قبل النساء ورواه الحكيم عن عبد الله بن بِشْر المازني وابن أبي الدنيا والبيهقي عن أبي الدرداء والرهاوي مرسلا بلفظ اتقوا