ابن آدم ثلاثة: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح والمركب الصالح، ومن شقاوة ابن آدم ثلاثة: المرأة السوء، والمسكن السوء، والمركب السوء، وفي رواية لابن حبان: المركب الهنئ والمسكن الواسع، وفي رواية للحاكم وثلاث من الشقاء: المرأة تراها فتسوؤك، وتحمل لسانها عليك، والدابة تكون قطوفا فإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تلحقك أصحابك،
والدار تكون ضيقة قليلة المرافق، انتهى.
١٥٦٥ - شهادة المرء على نفسه بشهادتين.
قال القاري ليس بحديث، ولكنه صحيح المعنى بالنظر إلى الإقرار، ومثله في النجم، وزاد أقر رجل عند شريح ثم أنكر فقضى عليه فقال من شهد علي؟ قال ابن أخت خالتك، ومثله شهادة المرء على نفسه بسبعين لا أصل له ويصح حمله على المبالغة.
١٥٦٦ - شهادة البقاع للمصلى.
أخرجه أبو الشيخ في الثواب عن أبي الدرداء وغيره من الصحابة والتابعين، فقال أبو الدرداء اذكروا الله عند كل حجيرة وشجيرة لعلها تأتي يوم القيامة تشهد لكم، وقال ابن عمر ما من مسلم يأتي روماة من الأرض أو مسجدا بني بأحجار فيصلي فيه إلا قالت الأرض سل الله في أرضه تشهد لك يوم تلقاه.
ولابن المبارك عن عمر أنه قال من سجد في موضع عند شجر أو حجر شهد له يوم القيامة عند الله.
وقال النجم بعد ذكر أكثر ما مر: قلت في الحديث المرفوع ما هو أعم من ذلك، فروى أحمد والترمذي وصححه، والنسائي والحاكم وصححه وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه في تفاسيرهم عن أبي هريرة قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ... (يومئذ تحدث أخبارها) ... فقال عليه السلام أتدرون ما أخبارها؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها، تقول عمل كذا وكذا فذلك أخبارها، وروى الطبراني عن ربيعة الجرشي تحفظوا من الأرض فإنها أمكم، وأنه ليس من أحد عمل عليها خيرا أو شرا إلا وهي مخبرة، وقال عطاء الخرساني ما من عبد يسجد لله سجدة في بقعة من بقاع الأرض إلا شهدت له بها يوم القيامة، وبكت عليه يوم يموت، وقال ثور بن زيد عن مولى لهذيل: ما من عبد يضع جبهته في