رواه أحمد عن جابر زاد ومن صبر فيه كان له أجر شهيد.
وفي لفظ والصابر فيه كالصابر في الزحف.
١٨٢٠ - فاز باللذة الجسور.
قال في المقاصد لا أعرفه، ويقرب من معناه التاجر الجسور مرزوق، وربما يتكلف لشبهه في الجملة وكل الرزق بالحمق، والحرمان بالعقل، والبلاء واليقين بالصبر، وأورده الديلمي بلا سند عن الحسين بن علي مرفوعا.
وقال النجم هو بعض بيت لمسلم الخاسر وهو: من راقب الناس مات غما ... وفاز باللذة الجسور قال وليس بحديث أصلا، وعجبت من السخاوي في إيراده مع شهرته شعرا.
١٨٢١ - فاز المخفون.
رواه الحاكم وصحح إسناده، وتَمّام في فوائده عن أم الدرداء أنها قالت قلت لأبي الدرداء ما يمنعك أن تبتغي لأضيافك ما تبتغي الرجال لأضيافهم؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أمامكم عقبة كؤود لا يجوزها المثقلون، فأنا أريد أن أتخفف لتلك العقبة، ورواه ابن المظفر في فضائل العباس بزيادة " إن ورواه الطبراني بسند صحيح عن أم الدرداء بلفظ قالت قلت له تعني أبا الدرداء ما لك لا تطلب كما يطلب فلان وفلان، فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أن ورائكم عقبة كؤودا، وذكره ابن الأثير في النهاية بلفظ: أن بين أيدينا عقبة كؤودا لا يجوزها إلا الرجل المخف، ورواه الطبراني أيضا عن أنس بلفظ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما وهو آخذ بيد أبي ذر فقال يا أبا ذر أما علمت أن بين أيدينا عقبة كؤودا لا يصعدها إلا المخفون، قال رجل يا رسول الله أمن المخفين أنا أم من المثقلين قال عندك طعام يوم، قال نعم، وطعام غد قال نعم وطعام بعد غد، قال لا، قال لو كان عندك طعام ثلاث كنت من المثقلين، وقال في المقاصد ويروى في الحلية لأبي نعيم في قصة عمر بن الخطاب أنه مر بأويس وعرض عليه نفقة فأباها، وقال يا أمير المؤمنين إن بين يدي ويديك عقبة كؤودا لا يجوزها إلا كل ضامر مخف، وقال القاري فاز المخفون، وفي لفظ نجا المخفون، وهلك المثقلون وهو معنى حديث أبي الدرداء رفعه أمامكم عقبة إلى آخر