للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكن من خيارهن على الحذر، وفي لفظ هن إلى الشر أسرع، وذكره النجم عن عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن أسماء بن عبيد الله بلفظ قال قال لقمان لابنه يا بني استعذ بالله من شرار النساء، وكن من خيارهن على حذر فإنهن لا يسارعن إلى خير، بل هن إلى شر أسرع، قال وحكى القرطبي في التذكرة عن علي أنه قال أيها الناس لا تطيعوا النساء أمرا، ولا تدعوهن يدبرن أمر عشير، فإنهن إن تركن وما يردن أفسدن الملك وعصين الملك، وجدناهن لا دين لهن في خلواتهن، ولا ورع لهن عند شهواتهن، اللذة بهن يسيرة، والحيرة بهن كثيرة، فأما صوالحهن ففاجرات وأما طوالحهن فعاهرات، وأما المعصومات فهن معدومات، وبهن ثلاث خصال من اليهود: يتظلمن وهن الظالمات، ويحلفن وهن كاذبات، ويتمنعن وهن راغبات، فاستعيذوا بالله من شرارهن، وكونوا على حذر من خيارهن، انتهى.

٢٠٢٠ - الكندر طيبي، وطيب الملائكة، وإنها مبعدة للشيطان مرضاة للرحمن.

رواه الديلمي عن يزيد بن عبد الله معضلا ولا يصح، والكندر هو اللبان الحاسكي والجاوي، وكان إمامنا الشافعي يكثر من استعماله لأجل الذكاء والفهم كما نقله البيهقي في مناقبه، وعن ابن عبد الحكم عن الشافعي قال دمت على أكل اللبان وهو الكندر للفهم فأعقبني صب الدم سنة.

٢٠٢١ - كن خير آخذ.

قال في الأصل هو من قول غورث للنبي صلى الله عليه وسلم، ومضى ما يشبهه في " كفى بالمرء كذبا "، وقال ابن الغرث هو ثابت في الصحيح من قول غورث - وقيل غويرث - للنبي صلى الله عليه وسلم، وقال النجم رواه الحاكم وصححه البيهقي عن جابر قال قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم محارب خصفة ليحل، فرأوا من المسلمين غرة فجاء رجل منهم يقال له غورث بن الحرث حتى قام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف، فقال من يمنعك مني؟ قال: الله! فسقط من يده السيف، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف، فقال: من يمنعك مني؟ قال كن خير آخذ فخلى سبيله، فأتى أصحابه فقال: جئتكم من عند خير الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>