ورأيت في شعب الإيمان للحليمي أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال في البقر لحومها داء ليبس الحجاز ويبوسة لحم البقر فيه ورطوبة ألبانها وسمنها وهو تأويل حسن، انتهى.
وتقدم الكلام عليه في: عليكم بألبان البقر.
٢٠٣٩ - اللواء يحمله علي يوم القيامة.
قال القاري ذكره ابن الجوزي في الموضوعات.
٢٠٤٠ - لئن يتصدق المرء في حياته بدرهم خير له من أن يتصدق بمائة عند موته.
رواه أبو داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، ورواه الترمذي بإسناد حسن وصححه ابن حبان كما في فتح الباري.
٢٠٤١ - لدوا للموت وابنوا للخراب.
رواه البيهقي في الشعب عن أبي هريرة والزبير مرفوعا بلفظ أن ملكا بباب من أبواب السماء فذكر حديثا، وفيه وإن ملكا بباب آخر يقول يا أيها الناس هلموا إلى ربكم فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى، وإن ملكا بباب آخر ينادي يا بني آدم لدوا للموت وابنوا للخراب، ورواه أحمد والنسائي في الكبير بدون الشاهد منه وصححه ابن حبان.
ونقل القاري عن الإمام أحمد أنه قال هو مما يدور في الأسواق ولا أصل له، انتهى، ورواه البيهقي أيضا عن أبي حكيم مولى الزبير رفعه ما من صباح يصبح على العباد إلا وصارخ يصرخ لدوا للموت واجمعوا للفناء وابنوا للخراب.
وفي سنده ضعيفان وأبو حكيم مجهول، ورواه أبو نعيم عن أبي ذر موقوفا منقطعا أنه قال تلدون للموت وتبنون للخراب وتؤثرون ما يفنى، وتتركون ما يبقى، وأخرج الثعلبي في تفسيره بإسناد واه جدا عن كعب الأحبار قال صاح ورشان عند سليمان بن داود فقال أتدرون ما يقول هذا؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال يقول لدوا للموت وابنوا للخراب.
فذكر قصة طويلة، وأخرج أحمد في الزهد عن عبد الواحد بن زياد أنه قال قال عيسى بن مريم يا بني آدم لدوا للموت وابنوا للخراب، تفنى نفوسكم وتبلى دياركم.
وأنشد البيهقي بسنده إلى ثابت البربري من أبيات له: وللموت تغدوا الوالدات سخالها ... كما لخراب الدور تبنى المساكن