٢١٠٦ - لو قضى أو قدر كان رواه الدارقطني في الأفراد وأبو نعيم عن أنس.
٢١٠٧ - لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة.
رواه الترمذي والطبراني وأبو نعيم عن سهل بن سعد رفعه وقال الترمذي صحيح غريب من هذا الوجه، ورواه من طريق الأخيرين الضياء في المختارة ورواه الحاكم وابن ماجه عن سهل من طريق أخرى بلفظ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة فإذا هو بشاة ميتة شائلة برجلها، فقال: أترون هذه هينة على صاحبها فوالذي نفسي بيده للدنيا أهون على الله من هذا على صاحبها، ولو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها قطرة أبدا.
وصححه الحاكم لكن تعقبه الذهبي فإن فيه ابن منظور ضعيف ولو صح الحديث لكان موجها وأخرجه القضاعي عن ابن عمر، لكن بلفظ شربة ماء بدل قطرة أبدا، ورواه الترمذي أيضا عن أبي هريرة، وزاد في اللآلئ أن صاحب الفردوس أخرجه عن ابن عباس مرفوعا بلفظ يا ابن آدم ما تصنع بالدنيا حلالها حساب وحرامها عذاب، وفي النجم قلت وعند أحمد في الزهد عن أبي الدرداء موقوفا لو كانت الدنيا تزن عن الله جناح بعوضة ما سقى فرعون منها شربة ماء، وعنده عن الحسن رفعه والذي نفسي بيده ما تعدل الدنيا عند الله جديا من الغنم، ولابن عساكر عن أبي هريرة لو عدلت الدنيا عند الله جناح بعوضة من خير ما سقى كافرا شربة، وعند أبي نعيم عن ابن عباس لو وزنت الدنيا عند الله بجناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء انتهى
٢١٠٨ - لو كانت الدنيا دما عبيطا لكان قوت المؤمن منها حلال.
وفي لفظ كان نصيب المؤمن حلال، قال في المقاصد لا يعرف له إسناد، لكن معناه صحيح فإن الله لم يحرم على المؤمن ما يضطر إليه من غير معصية، وقال الزركشي لا أصل له وتبعه في الدرر، وقال النجم هو من كلام الفضيل بن عياض وذلك لأن المؤمن لا يأكل إلا عن ضرورة، ويقرب منه قول نجم الدين الكبري الذكر يقطع لقيمات الحرام.
والعبيط بالعين المهملة والموحدة، ففي القاموس لَحْمٌ ودَمٌ وزَعْفَرانٌ عَبيطٌ