للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأحب الفأل الحسن، قال العسكري إن العرب كانت تتفاءل بالكلمة الحسنة مثل قولهم للمضل يا واجد وللمسافر يا سالم فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم إن يخرج إلى خيبر وسمع المقالة من علي تفاءل لأنه كان يعجبه الفأل الصالح، وروى الشيخان عن أنس في حديث ويعجبني الفأل الصالح الكلمة الحسنة، وأنشد ابن الأعرابي: ألا ترى الظباء في أصل السلم ... والنعم الرتاع في جنب العلم سلامة ونعمة من النعم وفي كلام بعض الصوفية " ألسنة الخلق أقلام الحق "، وقول العامة " مصر بأفوالها ".

١٥٥ - (أخْرِجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب) رواه مسلم عن ابن عمر، ورواه أبو يعلى والحاكم في الكِنى، وأبو نعيم وابن عساكر عن أبي عبيدة بلفظ آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجوا يهود الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب واعلموا أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد.

١٥٦ - (أخّرِوهن مِن حيث أخرهن الله) يعني النساء قال في المقاصد نقلا عن الزركشي عزوه للصحيحين غلط، وكذا من عزاه لدلائل النبوة للبيهقي مرفوعا ولمسند رَزِين، لكنه في مصنف عبد الرزاق وأخرجه من طريقه الطبراني من قول ابن مسعود في حديث صدره كان الرجل والمرأة في بني إسرائيل يصلون جميعا ثم كانت المرأة إذا كان لها خليل تلبس القالبين فيطول لها لخليلها فألقى الله عليهن الحيض فكان ابن مسعود يقول أخروهن من حيث أخرهن الله تعالى قلنا ما القالبين قال رقيصان من خشب، وفي الباب أحاديث أخرى أشار الحافظ ابن حجر لبعضها في تخريج أحاديث الهداية، ونقل القاري في الموضوعات عن ابن الهمام أنه قال في شرح الهداية لا يثبت رفعه فضلا عن شهرته والصحيح أنه موقوف على ابن مسعود، وقال في اللآلئ: رأيت من عزاه للصحيحين، وهو غلط، وهو في مصنف عبد الرزاق من قوله.

١٥٧ - (اخشَوْشِنُوا وتَمَعْدَدُوا، واجعلوا الرأس رأسين) رواه أبو عبيد في

<<  <  ج: ص:  >  >>