للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٧١٣ - المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف رواه الإمام أحمد ومسلم وابن ماجه عن أبي هريرة بلفظ: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شئ فلا تقل لو أني فعلت كان كذا " ولكن قل " قدر الله وما شاء فعل "، فإن لو تفتح عمل الشيطان.

ولا يعارضه ما عند البخاري (١) في تاريخه عن أنس: المؤمن ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره.

فإن المراد بالقوي في الحديث الأول القوة في الدين وفيما يوافق الشرع، وبالضعيف في الثاني الضعيف في أمور الدنيا وما لا نفع فيه.

٢٧١٤ - المؤمن مَكفِيٌّ بغيره.

قال النجم لم أقف عليه.

وفي معناه قوله تعالى ... (إن الله يدفع عن الذين آمنوا) ... وقرئ " يدافع "، وقوله تعالى ... (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم

الله ولابن أبي حاتم عن قتادة في قوله تعالى ... (إن الله يدافع عن الذين آمنوا قال: والله، لا يضيع الله رجلا قط حفظ له دينه.

تنبيه: قال النجم: سمعت بعض من ينسب إلى العلم يورد الترجمة " مُكفَىً " بضم الميم وفتح الفاء، وهو تحريف قبيح ذكرته هنا ليحذر وإنما هو " مَكفِيٌّ " بفتح الميم وكسر الفاء وتشديد الياء من " الكفاية "، والأول اسم مفعول من " أكفأ " مهموز وهو و " كفأهُ " الثلاثي المهموز بمعنى صرفه أو كبه وقلبه، وهو هنا فاسد المعنى.

قال ونظير هذا التحريف ما حدثنا شيخنا الشيخ أحمد العيشاوي عن بعض شيوخه أن رجلا من أهل العلم ركب سفينة وكان فيها رجل مُتَزَيٌّ بالعلم فاضطربت فجعل يقول اللهم " اكفأها ويهمز مع الفتح - فجعل العالم يقول له قل " اكفِها " بالكسر ولا تهمز، وجعل المُتَزَيِّي يقول ما يقول، لا يفهم ما يقوله العالم ولا يلوي عليه، فطفق العالم يقول: اللهم بنيته لا بلفظه.

٢٧١٥ - المؤمن ملجم.

قال النجم رواه الديلمي عن أنس ومعناه أن الإيمان والخوف من الله يمنعه من شفاء غيظه وما لا يعنيه كما في حديث الآخر المؤمن


(١) في الأصل " السخاوي " مكان " البخاري " وهو من الأخطاء التي لا جدوى في التنبيه على مثلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>