للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من جانب واحد ففتح الله عليهم.

وكذا رواه الواقدي عن أسامة بن زيد عن ابن

أسلم عن أبيه عن عمر.

وأخرجها سيف مُطَوّلة عن رجل من بني مازن، والبيهقي في الدلائل، واللالكائي في شرح السنة، وابن الأعرابي في كرامات الأولياء عن ابن عمر قال: وجه عمر جيشا وولى عليهم رجلا يدعى سارية، فبينما عمر يخطب جعل ينادي " يا سارية، الجبل! " ثلاثا.

ثم قدم رسول الجيش، فسأله عمر، فقال: يا أمير المؤمنين، هُزِمْنا فبينا نحن كذلك إذ سمعنا صوتا ينادي " يا سارية الجبل "، ثلاثا، فأسندنا ظهرنا إلى الجبل، فهزمهم الله.

قال فقيل لعمر: إنك كنت تصيح هكذا وهكذا.

رواه حرملة في جمعه لحديث ابن وهب، وإسناده كما قال الحافظ ابن حجر حسن.

ولابن مردويه عن ابن عمر عن أبيه أنه كان يخطب يوم الجمعة فعرض في خطبته أن قال " يا سارية الجبل! من استرعى الذئب ظلم ".

فالتفت الناس بعضهم لبعض، فقال لهم علي: ليخرجن مما قال.

فلما فرغ سألوه فقال: وقع في خلدي أن المشركين هزموا إخواننا، وأنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجه واحد وإن جاوزوا هلكوا، فخرج مني ما تزعمون أنكم سمعتموه فجاء البشير بعد شهر وذكر أنهم سمعوا صوت عمر في ذلك اليوم.

قال: فعدلنا إلى الجبل ففتح الله علينا.

قال في اللآلئ: وقد أفرد الحافظ القطب الحلبي لطرقه جزءا، ووثق رجال هذه الطريق.

وقال: ذكره ابن عساكر وابن ماكولا وغيرهم وسارية له صحبة.

انتهى.

٣١٧٣ - يا شيخ إن أردت السلامة فاطلبها في سلامة غيرك منك.

رواه ابن السمعاني في الذيل عن أبي إسحاق الشيرازي أنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فسألته عن حديث أسمعه منه وأرويه عنه فقال لي يا شيخ إن أردت إلخ، وكان يفرح بذلك ويقول سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم شيخا، قال المنوفي لا إنكار في رواية مثل هذا عنه صلى الله عليه وسلم في العمل به فإنه لا يأتي فيه الخلاف الذي ذكره أصحابنا في الخصائص، وقال النووي في شرح مسلم ما تقرر في الشرع لا يفتقر إلى ما يراه النائم لأنه ليس حكما بالمنام بل بما تقرر في الشرع فلا خلاف في استحباب العمل

<<  <  ج: ص:  >  >>