وقال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} إلى أن قال: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} فجعل -سبحانه- تفرده بالربوبية خلقا للحاضرين والسابقين، وتمهيده الأرض، ورفعه السماء بغير عمد يروها، وإنزاله الأمطار ليحيي بها الأرض بعد موتها، ويخرج بها رزقا لعباده بابا إلى توحيد الإلهية وآية بينة على استحقاقه وحده العبادة، وقال -تعالى-:
{قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ} إلى أن قال: {فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} .
فقررهم -سبحانه- بما لا يسعهم إنكاره، ولا مخلص لهم من الاعتراف به من تفرده بالرزق، والملك، والتدبير، والإحياء، والإماتة، والبدء، والإعادة