أي لم يكن الجهل عذرا يمنع من التغليظ والإنكار عليهم، حيث غضب النبي صلى الله عليه وسلم، وأنكر ولكن لم يكفرهم".
س٨٩: سئل الشيخ: هل يجوز إكرام أي شخص بالذبح له؟
فقال الشيخ -رحمه الله -: "إذا كان الذبح على وجه الإكرام يجوز إذا كان المذبوح له أهلا لأن يكرم، أو كان المذبوح له ضيفا فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه» .
أما إذا كان هذا الشخص المذبوح له فاجرا فلا يجوز؛ لأن الفاجر إهانته مطلوبة، إلا إذا كان صاحب البيت يخشى على نفسه من جبروته وشره فيقدم له الإكرام دفعا لبلائه وشره، وإذا أمكنه التخلص من هذا الفاجر والنجاة من شره دون أن يذبح له ودون أن يكرمه فهذا خير، وهذا هو الأولى.
وإذا وجد المسلم أن تقديم الكرامة ومنها الذبح لهذا الفاجر، وهو نوع من السياسة واستمالة القلوب وتأليفها، ورأى أن الإكرام هو تمهيد وفتح للقلب لقبول النصيحة وتقريبه من الخير، أو كفه عن الشر، أو عن بعض الشر الذي هو فيه، فإنه يجوز الإكرام لهذا الشخص ولربما كان مستحبا، إذن مسألة الذبح لشخص ما يختلف حكمها على حسب حال الشخص المذبوح له وعلى حسب نية الشخص الذي يذبح.