رأيت ذوي الحاجات حول بيوتهم ... قطينا لهم حتى إذا أنبت البقل وقبله: إذا السنة الشهباء بالناس أجحفت ... ونال كرام الناس في السنة الأكل ويروى: الحمراء مكان الشهباء. والحجرة مكان السنة، وروي مكانها أيضا الأزمة. والسنة الشهباء: هي البيضاء ليس فيها نبت لكثرة ثلجها. والحجرة: السنة الشديدة تحجر الناس، أي: تدخلهم بيوتهم لكثرة ثلجها. والأكل: يريد أنهم لا يجدون لبنا يشربون لأن الماشية لا تنتج، فينحرون الإبل ويأكلون لحومها. والقطين: الساكن النازل في الدار. يريد أن الناس يقيمون بينهم زمن الجدب حتى يخصبوا. الديوان: ١١ واللسان: "نبت" ٢ بعض قوله في المعلقة: شربت بما الدحرضين فأصبحت ... زوراء تنفر عن حياض الديلم والدحرضين: الدحرض ووسيع، وهما ماءان، وقد ثناهما الشاعر على سبيل التغليب. وهو خلاف تفسير المؤلف. وزوراء مائلة. وحياض الديلم: يعنى مياه الديلم. وقيل: أن العرب تسمى الأعداء ديلما، لأن الديلم صنف من أعدائها. يريد أن ناقته شربت من مياه الدحرضين، فأصبحت تنفر عن مياه الديلم أو مياه الأعداء. الديوان: ١٢٤، وشرح المعلقات السبع للزوزني: ١٤٢.