للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عنه: "تِسْعَةَ وعَشَرَ"، برفع الهاء، وبعدها واو مفتوحة، وعين مجزومة.

وروى عنه: "تِسْعَةَ عَشَرَ".

وروى عنه: "تِسْعَةَ عَشَرَ".

وروى عن ابن عباس: "تِسْعَةَ عَشَرَ"، برفع تسعة.

قال أبو الفتح: أما "تِسْعَةَ عَشَرَ"، بفتح هاء تسعة، وسكون عين عشر - فلأجل كثرة الحركات، وأن الاسمين جعلا كاسم واحد، فلم يوقف على الأول منهما فيحتاج - إلى الابتداء بالثاني. فلما أمن ذلك أسكن تخفيفا أوله وجعل ذلك أمارة لقوة اتصال أحد الاسمين بصاحبه.

قال أبو الحسن: ولا يجوز ذلك مع اثنا عشر ولا اثنى عشر؛ لسكون الاول من الحرفين، أعني الألف والياء، فيلتقي ساكنان في الوصل، ليس أولهما حرف لين والثاني مدغما. وعلى أنه قد روى ابن جماز عن أبي جعفر: اثنا عشر، بسكون العين، وفيه ما ذكرناه.

وقال أبو حاتم في تسعة أعشر: لا وجه له نعرفه، إلا أن يعني تسعة أعشر جمع العشر أو شيئا غير الذي وقع في قلوبنا.

وأما "تِسْعَةَ وعَشَرَ" فطريقه أنه فك التركيب وعطف على تسعة عشر على أصل ما كان عليه الاسمان قبل التركيب من العطف. ألا ترى أن أصله تسعة وعشرة؟ كقولك: تسعة وعشرون، إلا أنه حذف التنوين من تسعة لكثرة استعماله، كما حكى أبو الحسن عنهم من قولهم، سلاما عليكم، بحذف تنوين "سلام"، قال: وذلك كثرة استعمالهم إياه.

وأما "تِسْعَةَ وعَشَرَ" فطريقه أنه أراد تسعة أعشر، بهمزة كما ترى، كالرواية الأخرى "تِسْعَةَ أعَشَرَ"، فخفف الهمزة، بأن قلبها واو خالصة في اللفظ؛ لأنها مفتوحة وقبلها ضمة،


١ ضبط "عشر" في نسختي الأصل بفتح الشين، وهي بهذا تطابق الوجه الثاني المروي عن أنس ولم نعثر على ضبط لها، لهذا ضبطناها بالضم، وأنسنا في هذا بقوله: فطريقه أنه أراد تسعة أعشر كالرواية الأخرى، وأعشر في هذه الرواية بضم الشين، لأن أبا حاتم قدر أنها قد تكون جمع العشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>