ذكر الشيخ أبو الفتح -رحمه الله- في آخر هذا الكتاب- حكاية هذا لفظها: أخبرني من يعتادني للقراءة علي والأخذ عني، قال: رأيتك في منامي جالسا في مجلس لك على حال كذا، وبصورة كذا - وذكر من الجلسة والشارة جميلا- فإذا رجل له رواء ومنظر، وظاهر نبل وقدر - قد أتاك. فحين رأيته أعظمت مورده، وأسرعت القيام له، فجلس في صدر مجلسك، قال لك: اجلس، فجلست. فقال كذا: شيئا ذكره، ثم قال لك: تمم كتاب الشواذ الذي عملته، فإنه كتاب يصل إلينا، ثم نهض. فلما ولى سألت بعض من كان معه عنه، فقال: علي بن أبي طالب، صلوات الله عليه. قال الشيخ: وقد بقيت من نواحي هذا الكتاب أميكنات تحتاج إلى معاودة نظر، وأنا على الفراغ منها بإذن الله. وقال بعد هذا: عاودتها، فصحت بلطف الله ومشيئته، وحسبنا الله ونعم المعين.