للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأشعري بعد طور الاعتزال، وذكر أنه يرجح أنَّ كتاب اللمع هو الذي ألفه الأشعري في تلك الفترة لأنه هاجم المعتزلة هجوماً شديداً، لكنه لم يتحول دفعة واحدة إلى مذهب السلف، فلم يذكر في اللمع الإمام أحمد، وإنما كان هذا الطور بمثابة مرحلة وُسْطَى بين علماء السلف وبين المتكلمين المناصرين للسنة، خاصة ابن كُلاب (١).

١١ ـ أحمد بن حجر آل بوطامي حيث قال: فإن قال قائل بأي دليل تُرَجِّحُون قَوْلَكم: إن الإبانة متأخر عن كتابه اللمع وأمثاله. فالجواب

أ ـ أنه اللائق بإمامته وجلالة قدره.

ب ـ إن الذين كتبوا عنه من المؤرخين ذكروا عنه هذا المعتقد الصحيح، ثم قال: فلو كان الإمام استقرت عقيدته على التأويل في آخر الأمور، لذكر ابن عساكر وغيره من المؤرخين (٢).

١٢ ـ راجح الكردي، حيث قال: ولكن الواقع أن الرأي الذي انتهى إليه هو اعتبارها صفات، وخاصة في كتابه الأخير كتاب الإبانة عن


(١) الفرق الإسلامية وأصولها الإيمانية ١/ ١٣٢.
(٢) انظر العقائد السلفية ١٥٧ ـ ١٥٨ باختصار.

<<  <   >  >>