والجنيد وذي النون، وأهل الخواطر، فليس لهن أن يتكلموا في شيء من علم الحديث، إلا من أخذه عن أهله وأهل المعرفة به، فحينئذ يتكلم بمعرفته، انتهى.
قال أبو عيسى الترمذي - رحمه الله -.
وإنما حملنا على ما بينا في هذا الكتاب من قول الفقهاء، وعلل الحديث، لأنا سئلنا عن ذلك فلم نفعله زمانا، ثم فعلنا لما رجونا فيه من منفعة الناس، لأنا وجدنا غير واحد من الأئمة تكلفوا من التصنيف ما لم يسبقوا إليه:
فمنهم:
هشام بن حسان،
وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريح،
وسعيد بن أبي عروبة،
ومالك بن أنس،
وحماد بن سلمة،
وعبد الله بن المبارك،
ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة،
ووكيع بن الجراح،
وعبد الرحمن بن مهدي.
وغيرهم من أهل العلم والفضل صنفوا فجعل الله تبارك وتعالى في ذلك منفعة كبيرة فنرجو لهم بذلك الثواب الجزيل من عند الله - تعالى - لما نفع الله المسلمين به، فهم القدوة فيما صنفوا.