للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يكن في زمان شعبة مثله في الحديث، ولا أحسن حديثا منه قسم له من هذا حظ، وروى عن ثلاثين رجلا من أهل الكوفة لم يرو عنهم سفيان.

وقال أحمد أيضا: كان شعبة أثبت من سفيان وأنقى رجالا.

وقال مرة: شعبة أنبل رجالا وأنسق حديثا، يعني من سفيان.

وقال علي بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: كان شعبة أعلم بالرجال، عن فلان، عن فلان كذا وكذا. وكان سفيان صاحب أبواب. وكان شعبة أمر في الأحاديث الطوالات يعني أسرد لها.

وقال أبو داود: لما مات شعبة، قال سفيان: مات الحديث.

قيل له: هو أحسن حديثا من سفيان؟

قال: ليس في الدنيا أحسن حديثا من شعبة، ومالك على القلة - والزهري أحسن الناس حديثا، وشعبة يخطئ فيما لا يضره، ولا يعاب عليه يعني في الأسماء.

وقال العجلي: (شعبة) ثقة ثبت في الحديث. وكان يخطئ في أسماء الرجال قليلا.

وقال أحمد: ما أكثر ما يخطئ شعبة في أسامي الرجال.

وقال أيضا: كان شعبة يحفظ، لم يكتب إلا شيئا قليلا. ربما وهم في الشيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>