للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: حديث السائب عن عائشة، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فذكر الحديث.

وسمعت محمد بن إسماعيل يحدث بهذا الحديث عن عبد الله بن عبد الرحمن، قال: وهذا حديث قد روي من غير وجه، عن عائشة، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإنما يستغرب هذا الحديث لحال إسناده لرواية السائب عن عائشة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.

هذا نوع آخر من الغريب.

وهو أن يكون الحديث عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ معروفاً من رواية صحابي عنه، من طريق أو من طرق ثم يروى عن ذلك الصحابي من وجه آخر، يستغرب من ذلك الوجه خاصة عنه، مثل ما ذكر الترمذي ههنا من حديث يحيى بن أبي كثير، عن أبي سعيد مولى المهري، عن حمزة بن سفينة عن السائب، عن عائشة، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.

وهذا الحديث إنما يعرف من رواية عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي الحافظ، الذي خرجه الترمذي هنا عنه، ذكر أن البخاري كان يحدث به عنه. وقد ذكره البخاري في تاريخه عنه، فقال:

قال عبد الله، (أنا) مروان، عن معاوية، فذكره.

وخرجه بقي بن مخلد في مسنده، عن عبد الله الدارمي أيضاً.

وذكر الترمذي عن الدارمي أن أهل العراق كانوا يستغربون من حديثه هذا الحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>