وقال النسائي: أثبت أصحاب أيوب حماد بن زيد، وبعده عبد الوارث وابن علية.
ورجحت طائفة ابن علية على حماد.
قال البرديجي: ابن علية أثبت من روى عن أيوب، وقال بعضهم: حماد بن زيد.
قال: ولم يختلفا إلا في حديث أوقفه ابن علية، ورفعه حماد، وهو حديث أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "ليس أحد منكم ينجيه عمله"، قالوا: ولا أنت؟.
قال:"ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل" انتهى.
وليس وقف هذا (الحديث) مما يضر، فإن ابن سيرين كان يقف الأحاديث كثيراً، ولا يرفعها والناس كلهم يخالفونه ويرفعونها.
قلت: وقد اختلفا أيضاً في أحاديث أخر، منها حديث أيوب عن نافع،