أشهر الرواة الذين اختلطوا:
وقد ذكر ابن رجب طائفة من مشاهير المختلطين، وفصل أحوالهم، وما يتعلق باختلاطهم، وهم: عطاء بن السائب الثقفي، وحصين بن عبد الرحمن السلمي، وسعيد بن إياس الجريري، وسعيد بن أبي عروبة، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، وأبان بن صمعة، وسفيان بن عيينة، وأبو قلابة الرقاشي، ومحمد بن الفضل السدوسي.
وتناول ابن رجب للمختلطين تناول فريد بين الكتب التي تعرضت لهم، وقد حرص ابن رجب على ما يلي:
١ - ذكر اسم المختلط ونسبه وكنيته وموطنه.
٢ - بيان أقسام الرواة عنه، وجعلهم على أقسام:
- الذين رووا عنه قبل اختلاطه.
- الذين رووا عنه بعد اختلاطه.
- الذين رووا عنه قبل الاختلاط وبعده ولم يميزوا هذا من هذا.
- الذين رووا عنه قبل اختلاطه وبعده وميزوا هذا من هذا.
٣ - ذكر ضابط التمييز بين السماع قبل الاختلاط وبعده.
وقد فصل ابن رجب في هذا الأمر الثالث، وجمع أقوال العلماء التي تصلح ضابطا للتمييز بين الرواية عنه قبل الاختلاط وبعده. ونرى مثل هذا في كلامه على اختلاط عطاء بن السائب، فقال:
وقد اختلفوا في ضابط من سمع منه قديما، ومن سمع منه بأخرة.
- فمنهم من قال: من سمع منه بالكوفة فسماعه صحيح ومن سمع منه بالبصرة، فسماعه ضعيف.
- ومنهم من قال: دخل عطاء البصرة مرتين، فمن سمع منه في المرة الأولى فسماعه صحيح ومنهم الحمادان والدستوائي، ومن سمع منه في المقدمة الثانية فسماعه ضعيف، منهم وهيب وإسماعيل بن علية.