للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دِينًا} (١) وقوله: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} (٢).

ومما يدل على شمول الهداية للنواحى المادية والأدبية، الدينية والدنيوية، المروحية والبدنية قوله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} (٣)، فهو دين المدنية والحضارة الصحيحة بكل مظاهرها وألوانها الهادفة إلى صلاح البشرية دينا ودنيا.

(هـ) والإسلام يشتمل على عدة قضايا كليه هى قواعد التشريع الأساسية، يمكن أن تستنتج منها أحكام لكل القضايا، وعلاج لكل المشاكل، وكانت هذه القضايا أساس الاجتهاد فى الشريعة، الذى بمقتضاه وجدت المذاهب الفقهية، وزخرت بالأحكام والتفريعات، التى كانت منها فروض مقدرة الحدوث فى الأزمان المستقبلة، وهذا دليل مرونة الإسلام فى صلاحيته لكل تطبيق تعرف منه الأحكام.

ولعل مما يشير إلى هذا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث بجوامع


(١) سورة المائدة: ٣
(٢) سورة النحل: ٨٩
(٣) سورة الحديد: ٢٥

<<  <   >  >>