الدعوة بل طلب الأمان والاستقرار بعد أن تزايد اضطهاد قريش لهم. فقابلهم النجاشى واطلع على بعض ما جاءت به دعوة الإسلام، فأنصفهم وحماهم.
وتم لقاء النبي أخيرا بالأولى والخزرج الوافدين من المدينة ففتح الله قلوب أهلها للإسلام، فعادوا ونشروا الدين فى المدينة ومهدوا بكثرة عددهم لهجرة النبي والمسلمين إليها، فكانت الهجرة.
[ثانيا - فى المدينة]
بعد الهجرة إلى المدينة وجد النبي - صلى الله عليه وسلم -فيها جبهتين معارضتين انضمتا إلى الجبهة الثالثة التى تركها فى مكة وهى قريش، الجبهة الأولى أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى، وكان اليهود فى المدينة قوة عظيمة فى العدد والعدد والمال، والجبهة الثانية تمثلت فى المنافقين الذين أسس حزبهم اليهود ووجهوهم إلى الأغراض التى يريدون تحقيقها. فماذا يفعل الرسول الآن؟ .
إنه لم ينزل المدينة ليستريح من أذى قريش فإنه يعلم أنها لن تتركه ينعم بالراحة، ولا تتيح له الفرصة ليقوى فيكون قوة أخرى فى الجزيرة تنافسها السيادة. ولم ينزل المدينة ليستريح من أعباء الدعوة، فإن