الآن وبعد أن عرفت أيها القارئ الكريم أن الدين الإسلامي هو الدين الوحيد التى يحمل خصائص الدعوة العالمية، وأنه الدين الوحيد الذى ختمت به الأديان وصلح لكل تطور فى الحياة البشرية على اختلاف بيئاتها ومستوياتها، وعرفت تاريخ المؤامرات التى حيكت ضده لتحد من نشره أو تشوة من جماله، ومقدار ما تبذله الأديان الأخرى، وبخاصة المسيحية، فى محاولة الانتشار فى العالم على نطاق أوسع، ومقاومة زحف الإسلام الذى يكاد بقوته الذاتية أن يطيح بمخططات الأعداء، وما ينفق فيها من أموال طائلة.
بل إن الأعداء وهم يحملون لواء التبشير العالمى، لم يستحوا أن يبشروا بدينهم فى وسط المجتمع الإسلامي ليحولوا المسلمين عن دينهم ويسلخوهم من شخصيتهم، ورأيت الوسائل الخفية التى وضعوها ليصلوا إلى غرضهم فى غفلة لا يشعر معها الضحية أنه وقع فريسة لهذه الأساليب الدنيئة.