الآن يجب علينا أن نتنبه ونستيقظ ونعرف واجبنا نحو هذا الدين الحنيف، يجب علينا أن نتابع الدعوة إليه، ونزيد من نشاطنا فى هذا المجال، لأنه لا ينبغى أن ينشط الأعداء، مع ما هم عليه من باطل، فى نشر أباطيلهم، ثم نقف نحين ساكتين أو متخاذلين، مع ما نملك من دين عالمى أمرنا بالدعوة إليه على نطاقا واسع، وكنا بالدعوة إليه وإلى كل خير، خير أمة أخرجت للناس.
والمشاهد أنه توجد فى الغرب الآن حركتان قويتان تتصلان بالشرق والإسلام:
(١) أما الحركة الأولى: فهى الاهتمام بالشرق من أجل غرضين: استغلاله واستعمارة. وهو من أجل ذلك يبحث فى علومه ومعارفه وحضاراته وإمكانياته ومنابع الثروة فيه، ودراسته دراسة وافية ليعرفوا المنافذ إلى استغلاله، والطريق إلى السيطرة عليه، إن لم تكن سيطرة عسكرية أو سياسية فلتكن سيطرة اقتصادية أو ثقافية أو سيطرة من أى نوع آخر.
والناظر فى دراساتهم يعجب لهذا الانتاج أشد العجب حيث توفروا عليها، وجاءتهم الإمدادات والإمكانيات الواسعة، واستطاعوا أن يكتشفوا مناطق مجهولة