فأسلم، وجرير بن عبد الله البجلى إلى ذى الكلاع وذى عمرو الحميرى فأسلما، والعلاء بن الحضرمى إلى المنذر بن ساوى أمير البحرين فأسلم، وعمرو ابن العاص إلى جيفر وعبد ابنى الجلندى، ملكى عمان فأسلما. وسليط بن عمرو العامرى إلى هوذة ابن على الحنفى صاحب اليمامة فلم يسلم، وشجاع ابن وهب إلى الحرث بن أبى شمر الغسانى وهو بغوطة دمشق، فلم يسلم وبعث بالكتاب إلى قيصر، وعياش بن ربيعة المخزومى إلى الحرث ومسروح ونعيم ابن عبد كلال من حمير فأسلموا. وعمرو بن أمية الضمرى إلى مسيلمة الكذاب فلم يسلم.
[فى خارج الجزيرة]
أما البعوث الخارجية فتتمثل فيمن حملوا كتب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى كبار الملوك المجاورين للجزيرة العربية، والذين يمثلون القارات الثلاثة، آسيا وأوربا وأفريقيا. وكان ذلك فى السنة السادسة للهجرة.
(١) كتب النبي إلى هرقل قيصر الروم، وأرسل الكتاب مع دحية بن خليفة الكلبى، فسلمه إلى عظيم بصرى، الحرث بن أبى شمر الغسانى، الذى أعطاه بدورة إلى هرقل، وتحدث هرقل مع أبى سفيان فى شأن النبي ودعوته، وكان أبو سفيان إذ ذاك فى تجارة