بالشام فى وقت الهدنة، فمال هرقلي إلى الإسلام، ولكن عندما شاور قومه حاصوا حيصة حمر الوحشى وأنكروا عليه ذلك. وجاء فى مسند أحمد أنه كتب من تبوك إلى النبي بإسلامه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "كذب، بل هو على نصرانيته".
(ب) وكتب النبي إلى كسرى أبرويز ملك فارس، وأرسل الكتاب مع عبد الله بن حذافة السهمى، وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، المنذر بن ساوى ليدفعه بدوره إلى كسرى، فمزق كسرى الكتاب ولم يسلم، بل أخذته العزة بالإثم، فأرسل إلى باذان عامله على اليمن أن يوجه إلى اللنبى من يقتله، فمزق الله ملكه وقتله ابنه شيرويه.
ولما جاء رسولا باذان إلى النبي أخبرهما بموت كسرى، وبدعوة باذان إلى الإسلام، فلما عادا وأخبراه بذلك وتحقق صدق خبر الرسول بموت كسرى أسلم وأسلم معه كثيرون من الفرس الذين كانوا باليمن، وهو يعتبر أول من أسلم من ملوك وأمراء اليمن.
(حـ) وكتب النبي إلى المقوقس عامل هرقل على مصر، وبعث بالكتاب مع حاطب بن أبى بلتعة، فسلمه إليه بالاسكندرية، وبعد محاورة طويلة مع حاطب، قال: سأنظر وبعث إلى النبي بهدايا ولم يسلم.