وكان انتشاره فى مبدأ الأمر بين الأفراد وبجهودهم، ولم يدخل بيت الملك إلا فى حكم المغول بفضل الداعية البخارى شمس الدين عمر، الملقب بالسيد الأجل، والذى كان له نفوذ إسلامى عظيم.
كما وصل الإسلام إلى كوريا واليابان، ثم تخطى هذه القارة ووصل إلى استراليا فى القرن التاسع عشر على يد المهاجرين من الهند والأفغان، ويتزعمهم مسلم انجليزى يدعى (بريستلى) الذى أسلم سنة ١٩٤٧ لتأثره بالإسلام الذى يحترم جميع الأنبياء، ويدعو إلى السلام كما تابع الإسلام زحفه إلى جزر المحيط الهادى، ويوجد الآن فى جزر (فيجى) نحو ثلاثين ألف مسلم.
[الدعوة فى الغرب]
بعد انتقال النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الرفيق الأعلى فتح عمرو ابن العاص مصر، ورحب أهلها بالفاتحين، وتابع الفتح سيره إلى شمالى أفريقيا وأزال حكم الرومان من قرطاجنة سنة ٦٩٨ م، وكان من أهاليها الجيش الذى فتح الأندلس سنة ٧١١ م بقيادة طارق بن زياد، ومن هذه الجهة استطاع الإسلام أن ينفذ إلى الجنوب متوغلا فى الصحراء حتى وصل إلى خط الاستواء فى سنين متتالية.